وحدة امرأة وحدة انسان


أغلق الأبواب والشبابيك في وجه الشمس لا أسمح لنورها أن يراني وأنا جريحة أنزف دما افتراضيا
الخجل هو الذي يدفعني دفعا الى التستر فلا يمكن أن تراني الشمس ضعيفة أو في موطن ضعف
أداري لحظات ضعفي فلا أقبل أن يشاهدها أحد أو يطلع عليها أحد
أدري أنني لست امرأة خارقة وأنه لا وجود للانسان الخارق (Superman)
لكن ماذا عساني أفعل وقد تربيت تربية صارمة وقاسية جدا من طرف أبي..تربية عسكرية مرهقة ووعرة المسالك..
أبي كان رجلا مكافحا قويا ريحا عاتية أتت على كل أخضر في... وأد الرومانسية والعذوبة في الأنثى التي هي أنا لم يقتل الأنثى قتلا حقيقيا لكنه ذبحها معنويا..

لم يكن بيتنا بيتا تقليديا كان ثكنة عسكرية فيها جنرال طاغية هو أبي وجنود مساكين جنود صغار ..وهم أنا وأخي وجندي آخر ضعيف الشخصية تماما هو أمي ..
أمي كانت ساقية صغيرة عذبة ومطواعة وصابرة ولها أحلام صغيرة جدا ....شتان بين شخصية أبي العملاقة وشخصية أمي المسالمة الى أبعد حدود المسالمة .
أبي كان جبارا عتيا وأوامره غير قابلة للنقاش..
وقد عاث في زرعنا فسادا ولم تستطع أمي أن تحمي براعمها من لذاعته وهمجيته التي تشبه همجية الغزاة الفاتحين..

لا أبكي ولا أعرف الدمع الا نادرا ..أبي لم يبكي يوما حتى في عز الأزمات ..ظننت أنني سأشبه أيا كان الا أبي من فرط قسوته وصرامته فاذا سخرية الأقدار تجعل مني نسخة طبق الأصل عنه
هو أعسر وأنا عسراء وفي عائلة متكونة من أيمن ويمنى فقط لا أعسر سوانا..حقيقة ومجازا..
هو كان طاغية وأنا بصدد التحول الى طاغية أخرى بعد كفاح مرير خضت غماره مند أن وعيت ...هههههههههه رحلة العذاب الطويلة كانت نتيجتها مخيبة للأمال .لأمالي أنا ..ما رفضته وحاربته في أبي أصبح يسكنني ولصيقا بي أشد اللصوق..

وتربيته التي خنقت بقرسها عذوبتي خنقت أيضا دموعي فجفت غددي فلا يهمي منها الا التراب
أشعر بالغربة وسط أهلي ..حين لا تستطيع أن تزيح القناع الذي تتخفى به عن أعين الآخرين ..كبرياء أو خجلا .. فأنت والمغترب سواء...بل أنت أسوء حالا فلا غربة كغربة الروح .

وروحي تنوح في الأجواء من وجع لا ينفك يلاحقها حتى في أجواز الفضاء البعيدة...
لا هزيمة كهزيمتي ..مات أبي لكنه مازال يحيا في شئت أم أبيت..من كان يصدق أن ذلك الجندي المسكين الذي شبع ضربا وسخرية وسبابا سيصبح يوما جلادا كجلاده ذاك ؟؟؟؟؟
ويمزق بسياطه بتلات الورد دون أن يشعر بوخز السوط وبعذاب الزهر الهش

كارثة في امتحان اللغة الفرنسية

هي كارثة من صنع وزارة التربية الجزائرية
هل هي مقصودة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكاد أجزم أنها كذلك ....
كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنبدأ من الألف...
قرر حاتم الطائي في لحظة تهور أن ينتقل جميع تلاميذ السنة السادسة الى الأولى متوسط بغض النظر عن نتائج امتحان نهاية التعليم الابتدائي ..
وطبعا كي تنجح المعدلات الهزيلة وتنتقل الى مرحلة أخرى فلابد أن يكون ذلك على حساب غيرها والغير هنا هم تلاميذ الخامسة المساكين ..الدفعة الأولى .."حيوانات تجارب" الاصلاح التربوي المزعوم ...
فماذا حصل يوم الثلاثاء 27/05/2008 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امتحان الفرنسية كان بالغ الصعوبة ...لدرجة أن تلاميذ نجباء من النوع الذي يتحصل على العلامة الكاملة في الرياضيات لم يتمكنوا من كتابة كلمة صحيحة ...
قوم معلمون اجابات بعض نجباء تلاميذ الخامسة مباشرة غب الامتحان فكان التقويم كما يلي :
10 في الرياضيات /9.5 أو 9 في اللغة العربية و0أو 1 أو 2 في اللغة الفرنسية ..
كيف يتحصل تلميذ على عشرة في الرياضيات و9 أو 9.5 في العربية في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية وعلى 0 في الفرنسية ؟؟؟؟؟؟
هناك خطأ بين في المعادلة ...
لا يتحصل على 10 في الرياضيات بليد التلاميذ بل النجيب فقط
لكن 0 في الفرنسية يتحصل عليه عديم الحظ من التعليم
فكيف نربط بين النتائج وهي لنفس التلميذ الذي لا يقل معدله السنوي عن 07.84
ربما المعلم لم يقم بدوره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أستبعد هذه الفرضية
ربما التلميذ لم يدرس مطلقا بدليل 0 أو 1 أو 2 في الفرنسية ؟؟؟؟؟؟؟وهذا أيضا لا معنى له
ربما الوزارة هي من ارتكبت الجرم المشهود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهذا يبدو منطقي جدا لأن علامات الفرنسية تعتبر طفرة محيرة للمنطق والعقل .
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ....
تصرخ التربية عندنا قائلة :"وامعتصماه " وكلنا ندري أن لا معتصم لدينا ...
يبكي التلاميذ أصفارا في الفرنسية وتعسفا وتهميشا مقصودا أي والله ..
أقول لحاتم الطائي ما يلي : خرج تلاميذ الخامسة يبكون ويصرخون " الظلم ظلمات يوم القيامة " ويحتجون على ما وصفوه بالحقرة...
أقول لحاتم الطائي ما يلي :الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه..وحين قررت أن يستوي الذين لا يعملون مع الذين يعملون فقد تعديت على الحق ..على حق تلاميذ الخامسة ..وأذكره بقوله تعالى :
{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (سورة الشورى:40) ،
{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة الشورى 42) .
{وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} (سورة الكهف:59)
{وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} (سورة الزخرف:76)
{والله لا يحب الظالمين} (سورة آل عمران:57)
{ألا إن الظالمين في عذاب مقيم} (سورة الشورى:45)
{إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} (سورة الشورى:42).
وأذكره بقول بعض الحكماء :
«اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت».
«من سَلَبَ نعمةَ غيرِه سَلَبَ نعمتَه غيرُه»
«من طال عدوانه زال سلطانه».


خاطرة مازال الورد وردا


زهرة
بقلم : حمرالعين فاطمة 

تغير التجارب بمرها حتى لون بتلات الورد .. فيفقد حمرته القانية بالتدريج ويميل لونه الى الاصفرار.. يبكي الورد مر البكاء... اللون الذي زال .. ويتساقط دمعه غزيرا مدرارا...
لا يدري الورد أن التجارب المريرة التي خاض غمارها وغيرته.... لم تقضي على
 طبيعته فما كان وردا يستحيل أن يصيرشوكا ناخزا ...

فقد الورد شيئا من حمرته المعتادة ....وذلك ليكسب ألقا جديدا بلونه الثوري جدا المشوب بصفرة رائعة ....لا تدل أبدا على شيء من الغيرة والمرض ..
مازال الورد جميلا وفاتنا حتى بهذه الصفرة الغريبة ....مازال الورد وردا وهذا مكسب لم تنتزعه منه مر التجارب ...
حمرالعين فاطمة 

غدا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون

غدا الثلاثاء سيتقدم ألاف التلاميذ في الجزائر لأجراء الفحص ..تلاميذ السادسة والخامسة في آن معا ..نفس المواد الأساسية : الرياضيات والعربية والفرنسية ..نفس المدة الزمنية عدا امتحان الفرنسية الذي تختلف مدته .. 1ساو30د بالنسبة لمستوى الخامسة و1سا واحدة بالنسبة للسادسة ..
الى هنا الخبر عادي جدا ..أي نعم ..
الغير العادي أن تلاميذ السادسة سيمتحنون شكليا وصوريا فقط ....فهم عن بكرة أبيهم ناجحون في هذا الفحص
كلهم حتى معدل 01.33 مثلا ناجحون
وكلهم يعرفون مند ملايين السنين أنهم ناجحون سواء عملوا أم لا سواء اجتهدوا أم ناموا
هكذا قرر حاتم الطائي ..
من لا يعرف حاتم الطائي وكرمه الشهير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حاتمنا قرر أن يكون كريما في النجاح فساوى بين من يعمل وبين من لا يستطيع قراءة حرف واحد .
بائسون تلاميذ السادسة أي والله ..الكرم في كل شيء ممكن (بتحفظ) الا في العلم ..لا يرفع تلميذ درجة دون أن يكون بها جدير ..
قلة من السادسة جديرة وأهل للنجاح لكن الكثير منها يستحق اعادة السنة أو الطرد ان لزم الأمر فكيف بربكم ينتقلون كلهم الى المتوسط ؟؟؟
تلاميذ الخامسة أحسن حظا ..سينجح من ينجح منهم وهو فخور بنجاحه لأنه كسبه بعرق الجبين وسيرسب من يرسب منهم وهو قانع أن عمله لم يكن كافيا للانتقال الى طور آخر وقسم أعلى ..
فقط أريد أن أعرف ماذا سيقول حاتم الطائي لتلاميذ الخامسة حينما يسأله سائل منهم عن الداعي الى كيله بمكيالين بينما هم أبناء وطن واحد يحبونه بجنون حتى النخاع الشوكي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا سيقول حاتم الطائي ؟؟

شهادة "الرسم"

 
في بلاد العجب لا تحتاج الى أن تعيش رجبا كاملا كي ترى العجب العجاب ...فيمكنك أن ترى هذا الأخير في غضون يوم واحد فقط .....

خاطرة بيت شعري سريالي


بقلم : حمرالعين فاطمة 
الارباك كان واضحا على الوجوه .. والحيرة ..
أقلام الرصاص كانت تتوقف كثيرا ...تم تعاود السير لتقف مجددا ..كأنها تدور في حلقة مفرغة .
"علقت عودي على صفصافة اليأس ".. بيت سريالي جميل ...
عند "خديجة" تدلى العود من أغصان شجرة لا علاقة لها بالصفصاف ...و"مسعود" لم يدري ما يفعل بالزهرة السوداء ...لم يدري كيف يسقيها بدمع القلب .. ولا حتى كيف يمسكها ..تخطي الواقع بأدوات الواقع ليس طورطة ..و"كنزة "طلبت مني الاذن في القاء نظرة على مقبرة الشهداء ..المتوسطة تطل على تلك المقبرة ..ولأنها لم تدخل المقبرة يوما لم تعرف كيف ترسم ضريحا... فاضطررت في الأخير الى رسمه لها ..أنا ماتت أمي وأدري ما شكل القبر ...ووحشة القبر... ولست بحاجة الى الاستلهام من الخارج ...فالقبر في داخلي أنا ..
تخطي الواقع لم يكن سهلا وتصوير الشعر جاء معقدا ..ورغم أنهم يحفظون "فالتقطها واضرب بها عدوك" الا أنهم عانوا كثيرا مع علقت عودي ..
"نسيمة" قالت لي أنها لن تستعمل "تقنية النص الشعري والصورة" لانها صعبة ...وستستعمل بدلها "تقنية الطي "..قلت لها : أنت حرة ما دمت ستتخطين الواقع باحداهما .. لكنها لم تذهب بعيدا ..ربما في البيت ستحاول ..
كانت ساعة مشوقة مع أبيات شعرية سريالية ..وتقنيات مثلت تحدي للفتيات والفتية وكان الارباك هو الحاضر بقوة .. والكد والمتعة 

قصة قصيرة طاغية في مدرسة

بقلم : حمرالعين فاطمة 
تساورني أفكار اجرامية كلما وقع بصري على سواد وجهه الأبيض ورغم أنه على قدر كبير من الجمال فأنا أراه دميم الخلقة كبعض الشخصيات الكرتونية .. أراه ارهابي له سلطة رسمية ويتقاضى راتبا على ارهابه من وزارة التربية بعينها .
هل أبالغ ؟ هل أظلم الرجل هذا المسؤول الجبان ؟ 
أليس الارهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة ؟؟ وهو يستعمل سلطته لاذلالي أنا بنت جبال (...) التي تقبل أديم السماء قممها الشامخة منذ الأزل .. ووسائله تثير رعبي أحيانا ...هذه الأيام ألاحظ تلصص مساعد تربوي على قسمي وقد استغربت هذا التصرف ونويت أن أصارح المساعد اياه ولتسقط السماء كسفا علي ..أليس الارهاب عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان ؟؟
 أليس مخالفا للأخلاق أن يفرط في اذائي وتظل مديرية التربية تحميه فلا قانون يطاله هو وحاشيته ..
القانون يطال الموظف الضعيف الذي لا يعرف الا الله سبحانه وتعالى .
أين نشأ الارهاب ؟ هل جاء من الخارج هل استوردناه مع البطاطس الفاسدة التي لا تصلح الا علفا للخنازير عفوا البطاطس قصتها من الماضي القريب جدا .. أظنه هو من خلق الارهاب ..
من فرط قهري أظن أنه أصل كل الشرور التي عانت وتعاني منها الانسانية ربما حتى قبل أن يهبط آدم من الجنة .
لا داعي للبحث عن القاعدة ونشطاء القاعدة فكل المسؤولين عندنا من نشطاء القاعدة والمصيبة أن "بن لادن" لا يعرفهم والدولة تغطيهم بجناحها دون أن تدري.
 عفوا هل فعلا الدولة لا تدري شيئا عن الارهاب الاداري ؟ انه من ولد الارهاب المسلح ..من دفع الشباب الى الجبال ومنه الى القتل والذبح .............................................................أجل فكرت في ذلك وفي قطع الطريق وفي الاعتصام أمام مديرية التربية ...الخ هربت منه الى أقاصي الولاية ...لا يمكن أن تبقى حيث الرداءة ان توفرت لك فرصة الابحار الى أفق آخر..وهو ما فعلته الكفاءات الجزائرية ..فقد أطلقت ساقيها للريح ..لريح الغربة و"القدر".. وقد خلقت فرصتي باذن الله وطرت بعيدا جدا وظننت أنه حان الوقت كي أضع سلاحي وأستريح كل فارس عليه أن يترجل يوما حتى المهلهل ترجل في نهاية المطاف ..النفس الانسانية مسالمة بالفطرة ..وها هو ذا يعيد الكرة لا أفهم لماذا يريد رؤيتي في متوسطته وبيننا كره يكفي سكان قارة افريقيا ..تفاديته حرصا على صحتي النفسية لكنه يبحث عني في القراني بنهم مسعور أصبحت لا أدري ما أفكر..ماذا يختبئ خلف هذا الحقد ؟ كلما شاهدته أتذكر سورة الفلق شيء ما يربطه في ذهني الى هذه السورة الكريمة ما هو لا أدري بالضبط شيء ما غارق ومدفون في اللاشعور .أنا تعبت من محاربة رجل له ألاف الوجوه وملايين الألسنة ويغير معتقداته كما يغير جواربه ويحب النميمة حبا جما ككل المسؤلين ولم يقرأ يوما " يا أيها الذين أمنوا اذا جاؤكم فاسق بنبا فتبينوا عسى أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " لا يمكن أن يقرأ هذا ..هذا اذا كان يقرأ فنحن في مجتمع تفاخر وزيرته للثقاقة بانها لا تقرأ هههههه هل سيجرؤ هو ويقرأ ويخالف بذلك سعادة الوزيرة ..قرر أن يجعلني أحرس صباح مساء في هذا الاختبار الثلاثي ... تفوه ...أفكر في التغيب والموت والقتل وضربه بهراوة شرطي حتى تثعب جراحه دما ..أؤمن بأن لكل فعل رد فعل يساويه أو يفوقه في القوة وقد مللت من الشكوي الى الطرشان فماذا يتبقى لي من خيارات ؟ كأنه يقول لي ما قاله نزار قباني يوما : انفعلي انفجريلا تكوني مثل المسمار هل سانفعل ؟ هل سانفجر؟ أم هل أتجاهله رغم غليان الدم في عروقي وأكون مثل المسمار ؟لست أدري .. انفعلت من قبل حتى أنني سميت نفسي معذبة التربية وكان قصدي معذبته هو ..كأنه سجاني وأنا المسجون ... المدة : 3 سنوات..... هههه التثبيت هو قضبان السجن وجلادي ...سجاني يلبس طقم وربطة عنق وله حراسه هههههه من يصدق أن هذا وأسوء منه يحدث في متوسطة جزائرية ...انفجرت مرارا وتكرارا وأثر ذلك بالسلب على صحتي وأسرتي مددا طويلة ..أغرب ما في التعليم أن مشاكله نأخدها معنا الى قعر بيوتنا وعلى فراش النوم نهذي بالمدراء وزبانية الجحيم والتلاميذ المشاغبين و..... لي زميلة ثار زوجها غضبا ذات أسى وهددها بالطلاق ان هي عادت وكررت على مسامعه اسم ظالمها ..تلزمني شهادة دكتوراه حتى أصير مسمارا ...طول حياتي وأنا عاصفة هوجاء عاتية ..حيث نشأت لاتحسن النساء انجاب الخور والجبن والذل ..ولا المياه الراكدة ..كيف اذن أكون مسمارا ؟مؤسف أن نزار لم يرفق شعره بوصفة كوصفات الطبخ تعلمنا الخطوات اللازمة للنجاح في المسمارية ..كأنه يقول لي " واياي فارهبوني " ههههههههه لا أحسن ذلك لا أحسنه... الثرى الذي سارت عليه أمي سيلعنني ان فعلت ....الأساتذة أغلبهم مسامير خصوصا في المتوسط والابتدائي .. لكن هناك عواصف تنزف دما مع الطباشير ولعنة ... وزير التربية أيضا لا يقرأ .. هل يأتي سرا الى منتدى الشروق ؟ لا أظنه يأتي .. هل يمكن أن يكون حمزنات؟ لو يأتي .. سأقول له :انفعلي انفجري انفجري انفعلي انفجري ... أم هل يجب أن أذكر : انفعل انفجرانفجر انفعل هل يمكن التصرف في نص شاعر ميت ؟ هل أنجو من تهمة السرقة الأدبية لو فعلت لو غيرت لو ذكرت ؟ انفعلي انفجري ... لا تكفيني متاعب الطباشير والغبار ومزاج سيدنا..
* تعريف الارهاب من الانترنت .

قصة قصيرة ابحار في " النت "


بقلم : فاطمة حمرالعين

دخلت الى ذلك الموقع من باب الفضول ليس الا ..
و تأكد فيما بعد أن من الفضول ما قتل أو أغرق في الكدر...

اعتادت كل ليلة بعد يوم مرهق من العمل في تلك البلدية النائية عن مركز المدينة ...أن تجلس أمام الحاسوب وتبحر بلا مجداف في عالم النت ..
جواز سفرها اهترأ مند قرن ولم تجدده ..لم تسنح لها الفرصة لذلك فتربية الدجاج لا تترك من الشهرية الا النزر اليسير ...وأحيانا كومة من الدين يسود لها خديها ووجهها... ملعونة الشهرية فهي لا تكفي حتى للكفاف ....وكيف تكفي ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهي مصابة بالهزال المزمن و سوء التغدية وفقر الدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لم تجدد جواز السفر لأنها كانت تسافر يوميا بلا تأشيرة ....ووجهتها المفضلة "كندا" لأن أغلب صديقاتها مقيمات هناك ...وهن من أصل وجنسية كندية .. أفضل بكثير من النسوة اللواتي يشتغلن معها ...واللاتي لا يتغير مدار حديثهن طول العام .. طبخ ..أولاد ..لباس وهلم جرا ...بينما صديقاتها الأجنبيات أوسع أفقا آلاف المرات فهن يتكلمن في التربية والنت والفن التشكيلي والسياسة ...

لكن ذلك اليوم قررت أن تبحر في اتجاه آخر بدأت بصورة طريفة لقرد يمزق بتلات زهرة ويتساءل ان كانت حبيبته تكن له نقس المشاعر الملتهبة ..صورة جعلتها تقهقه ..حتى القرد يفعل ذلك لكن سرعان ما وجدت صورا مرعبة لم تكن في الحسبان الأولى كانت لبرميل يضم جثة رجل مقتول كأن الذي أجهز عليه جزار محترف في تقطيع اللحم أشكال وأنواع ..شعرت بأحشائها تتمزق رغم أنها كانت تعرف أن الانسان الذي لا يخاف يوما عبوسا قمطريرا يمكن أن ينحدر الى أسفل الدرجات ويتفوق على الحيوان في الوحشية و الشراسة والفظاعة ومع ذلك دارت بها الدنيا ألف دورة ودورة يا لصدمة امرأة رقيقة المشاعر .. قاتل الرجل صب عليه بعد أن أرداه قتيلا جبسا أو اسمنتا .. ليخفي أو هكذا خيل اليه آثار الجريمة عن أعين الخلق وتوالت الصور التالية أسوء من سابقاتها ..تنكيل عباد الشيطان بأنفسهم ..بقايا فتاة كويتية التهم سمك القرش أكثرها ..الرأس والأطراف..رجل انشطر رأسه الى نصفين وهو بعد حي.. بيوض وديدان تسكن في مخ آخر ..وجود الدودة الشريطية في الأمعاء أمر مقبول ... وجود ديدان في الأمعاء كذلك أمر مقبول.. لكن أن تتخد الديدان وبيوضها من رأس الانسان سكنا فهذا ما جعلها تكاد تفقد صوابها ..اكتشفت انحطاط مريع لكائن فضله الله سبحانه وتعالى على كثير ممن خلق تفضيلا ..لم تتقيأ ولم تتوقف ...كأنها فقدت السيطرة على نفسها مثل سيارة تعطلت مكابحها في منحدر ما ..وما أثر فيها كثيرا ربما لأن ابنها البكر في سن العاشرة كانت صورة لفتاة في 13 من العمر أو أكثر قليلا تعرضت لحادث مريع بدراجتها الهوائية والرهيب أن محتويات الجسم المدهوس قد خرجت من مكانها حتى المستقيم خرج من دبرها سبحان الله .. حوقلت كثيرا ثم استغفرت كثيرا لكن دون أن تهمي لها دمعة .ماتت البنت بطريقة تجعل حجر بل جلمود صخر يهلوس ويصرخ فزعا واشمئزازا ..لم تتوقف ...نفد منها البنزين ومع ذلك أمضت ساعات طويلة مع تلك الصور وهي تقشعر من الغثيان والخوف وتركت الصلاة تفوتها فلم تصلي لا المغرب ولا العشاء وهي في في شغل فاكهة ..وبعد أن هدها التعب توضأت وصلت أحسن صلاة في ظلمات الليل .. خشوع تام ورهبة واستشعار لعظمة الله واستصغار للانسان الذي يحمل الخرء في أمعائه ويتكبر على خالقه ورسوله وأمثاله وربما على من هو خير منه

لسبب أو لآخرولما أوت الى فراشها لم تنم فقد أمضت الليل بطوله تطاردها تلك الصور الفظيعة شر مطاردة ولم يغمض لها جفن وكيف وهي ترى في الجدار وفي داخلها وأغوارها السحيقة بشر أسوء ملايين المرات من وحوش الغاب .. بشر في أبشع صورة وكأن الله لم يخلقهم في أحسن تقويم وفي الصباح قامت من مرقدها شاحبة اللون مريضة وذهبت الى العمل في أسوء حال .. سفرها تلك الليلة قادها الى أرض محرمة ومن يدخل الأرض المحرمة لا بد وأن يدفع الثمن على الأقل من صحته وبعد ذلك ظهرت عليها علامات المرض والتعب أياما طويلة حتى ظنت أنها ستفقد عقلها وقصت لزوجها ما حدث لها فنهرها وعلم أن تأثير المشاهدة السلبية لتلك الفظاعات قد ظهر عليها متأخرا وعانت أسرتها الصغيرة الأمرين لمدة فاقت المتوقع وزادت عليه ومضى نصف الشهر وهي مريضة تشكو مر الشكوى من وجع فظيع في رأسها لم تفلح أقراص البنادول أو الدوليبران في القضاء عليه ومع ذلك كانت تسافر عبر النت لكن هذه المرة لأماكن لائقة ومناسبة وخالية من الفظاعات بل أصبحت تخاف من كلمة صورة وحتى في التلفاز أضحت تتجنب أفلام الرعب.. هي التي كانت تجدها ممتعة من قبل ..سبحان مغير الأحوال .

منحة للغني عفوا للفقير ؟؟؟؟؟

في الأصل كانت منحة 3000 دينار لمساعدة أولياء التلاميذ المعوزين فقط ...وكانت لفتة كريمة.... يعبق شذاها في أرجاء الجزائر ....لكن النفوس                      المادية التي تعبد الدينار والدرهم وسعت دائرة المستفيدين حتى شملت الأغنياء وساكني الفيلات ....مما جعلها تصبح مهزلة تزكم الأنوف برائحتها القذرة .... آخر ما يحكى أن غنيا زور الأوراق وجاء الى المدرسة واستلم المنحة لكنه آخر الليل تعرض الى خسارة فاقت 10000 دينار ....
من تسمح له نفسه من أمة محمد (ص) بسرقة منحة معوز ؟
من يستطيع من أمة محمد (ص) أخد قفة رمضان وهو في بحبوحة مادية ؟
أعرف أحدهم كان فقيرا أكثر من الفقر ومع ذلك لم يأخد يوما قفة رمضان لاعتقاده أن هناك من هو أحوج اليها منه ....
  انا لله وانا اليه راجعون ....فقفة رمضان أصبحت تسلم ليلا أي في الخفاء ...بعيدا عن وميض العيون وبعد ذلك نستغرب من اضراب السماء عن المطر..
لماذا لا يحاسب من يخطأ عن سابق اصرار وترصد ؟
لو نكل بأول من تلاعب بالمنح... وبأول من تلاعب بقفة رمضان ...لارعوى من خلفه
نحن بحاجة الى خط أخضر حيث يستطيع كل شاهد على رشوة أو تزوير وماشابه من الدناءة أن يتصل ويبلغ .
الساكت على الحق شيطان أخرس .. ولو عددنا الشياطين المصابين بالخرس في وطني لا فاق تعدادهم الملايين ...
منحة للغني ...
وقفة للغني ....
ماذا تركنا بعد للمحتاج والمسكين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يجب أن نخاف من الموت خوفا شديدا ....
لأن من يقترف هذه الموبقات لا يمكن أن يقابل ربه أحرى به أن يخلد في الدنيا ...لأن هذا عمل حي لا يموت... ولا يحاسب ...فمن ذا الذي لا يموت منا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

خاطرة نابغة لكن فقيرة


مجالي التربية ...وما أعاينه يوميا في هذا المجال يدعو الى البكاء المر والندب ...طيلة قرن من الزمان أو أزيد ...العام الماضي كانت لدي تلميذة غاية في الذكاء ...تتوقد كانها شعلة من نار مقدسة ... جمة الأدب ...وكانت فخر المتوسطة وكوكبها الدري... وما في المتوسطة من حجر وشجر وورد وتلاميذ وحتى أعوان الصيانة والأمن الا ويشهد لها بالعلم والأدب معا ...وأيضا من لا يعرف في المتوسطة اياها بما فيها من بشر وعصافير وطبشور حالتها الاجتماعية المزرية ..فقرها المدقع ...هي اليتيمة الأب التي تسكن في كوخ قصديري على شاطئ البحر ...قصدير يجلدها صيفا بسياط اللهب وشتاءا بوابل المطر .. لم تشتكي يوما ولم تذرف دمعة كأن الألم أخرس فيها العويل ...فتراها ساكنة خجولة ...روحا حزينة لا يربطها بعالمنا الا تحصيل العلم ...لكم وددت لو ان الأيدي امتدت اليها بالعطاء والحنان معا ...لكم وددت لو تكرم طالبة العلم هذه بسكن يوفر لها المناخ المناسب للتحصيل والدراسة ...لكم وددت لكن وحدي... فلا أيدي امتدت ولا يحزنون.. في وطني لا نهتم باليتيم والمسكين وانما بالتفاخر والرياء والتنابز بالألقاب ..
اليوم جاءت امراة الى المتوسطة في خف من نايلون ...نظرت الينا كنت حينها برفقة أحد ما...مازالت صغيرة في السن ...أم شابة ...حتما لم اعرفها لكن وجهها لم لماذا نأتي في آخر الركب ...لمه ننفق ببدخ على حفلات الرقص والولائم وهز البطن ...ولا نقصد طالب علم فقير ...نحمل عنه أعباء المادة وندعه يتفرغ للمعرفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وحتى هذه الثانية لم أجد لسؤالي هذا جواب ....ولست ارى في جزائر العزة والكرامة غير خف وردي ...في قدمي ارملة ...أنجبت علما يشرى بالدراهم في اصقاع أخرى ...خف وردي من النايلون في حكم عبد القادر ....كوخ قصديري في عهدة عبد القادر....

جزائر العزة و الكرامة




حيث أنا ..خارج دائرة النور تماما.. لم يبق من جزائر العزة والكرامة ..الا رنين ذكرى حزينة ..هل كانت وردة مختلة عقليا لما غنت ما غنت ؟

ألم تسمع صراخ اليأس ..ينبعث من الجدران المهترئة ..حشرجة حي يموت.. ألم ترى ماساة شعب.. نصف أو ربع انتمائها له ؟مازال فقط اسم الجزائر ..القاسم المشترك بيننا ربما لو استطاعوا لتنصلوا منه ..ولقطعوا ذلك الخيط الذهبي الذي يجمعهم وايانا

نحن مواطنون من الدرجة الثانية عقوا العاشرة بعد الألف وهم وحدهم الدرجة الأولى نحن الغوغاء الشعب الغاشي وهم النخبة نخبتنا ..هاء هاء

تميزوا عنا في الماكل والمشرب والوظائف والمسكن والسيارات والعطل والأجر.. وحتى الهواء الذي يتنفسونه.. أشك أن يكون ربعه ثاني الأكسجين وأربعة أخماسه ثاني الأزوت ..من أقصد ؟ شرذمة اللصوص التي تحكمنا التي وضعت النير في اعناقنا واضطهدتنا واحتقرتنا !!

استحوذوا على أجمل ما في الجزائر : العزة والكرامة وما تبقى رموه لنا نتخاصم عليه ككلاب مجنونة جائعة ترى عظمة نخرة وليمة .

حيث نذهب قصب السبق لهم ، لدينا المؤهلات العلمية والمهنية ولديهم الدراهم التي تشري الضمائر النصف ميتة والربع ميتة والعشر ميتة .

يحصلون على الوظائف بمكالمة تلفونية وتحفى منا النعال
وتهترئ ..من الركض بلا جدوى ..وراء وظيفة أو عقد عمل أو حتى استخلاف .. كذابون هم ..منافقون هم ..محتالون هم ..لصوص هم.. في بدلات جميلة باهظة الثمن وسيارات فارهة .

ونحن مقاومون أعزة شرفاء.. في ثياب رثة.. قد يكون مصدرها الشيفون..نجري جري الوحوش دون أن نصل الى نهاية ..واذا ما اشترينا سيارة ..نظل العمر كله ندفع أقساطا غير مريحة ..من أجرة مريضة بالكساح.. ومصابة بالهزال الشديد .

المهابة والتقدير والاحترام والاكبار لهم و لنا دونهم الذل والاحتقار والجوع وأمراض الفقر من جرب وتيفوئيد وقمل وهلم جرا .

نحن نمر مرور الكرام لا يحفل بنا أحد لا يشير الينا احد بل لا يرانا أحد وتطلى جدران المباني والبيوت لهم اذا ما جاؤوا وتزرع الأشجار لهم في غير آوانها ويشذب ما لا يشذب لهم و حتى الصواري تزين بالأعلام الصغيرة

 

نحيا ونموت في الطوابيرأشباه بشر ولا بشر أما هم.. فيتمتعون بعرق الشعب ومال الشعب وحسرة الشعب وغباء الشعب واذا ما ماتوا تقام لهم سرادقات العزاء من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب .

يعيشون كالسلاطين ويموتون كذلك ، ولو أن كل من يسرق تقطع يده لكان تسعة اعشار مسؤولينا بلا أيدي .. هاء هاء .. لو أن كل المخالب تقص حين تمتد الينا بالأذى والاهانة والاذلال ما عجت الجزائر بالوحوش الكواسر في الادارات والمؤسسات العمومية والخاصة والمدارس ولما جلسنا كالعبيد وقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا .

أحلم بيوم نكف فيه عن التأوه في صمت ونصرخ جماعيا من الطاسيلي الى جيجل الى أخر ذرة تراب في الجزائر
أحلم بيوم نرد فيه الصاع صاعين و لا نبق نقاسي أنواع السخرية والاحتقار منهم أحلم بيوم نتجاسر فيه ونقول لا لجميع صنوف الظلم من اي كان
أحلم بيوم يحاسب فيه المسؤول حسابا عسيرا حتى يظن أنه يوم التلاقي وما من تلاقي
أحلم بيوم لا أاسمع فيه هذه العبارة التي تصيب بالاكتئاب والعجز: " المدير يتمتع بجميع الصلاحيات "


هل أنا مختلة عقليا ؟
هل غنى عبدو درياسة " ارفع راسك يا با " عبثا ؟ هل جاءت " ارفع راسك يا با " من فراغ ؟هل هو أيضا مختل عقليا ؟هل كلنا مجانين ما عداهم ؟