السياسة الأمريكية لن تتوقف أبدا عن إرتكاب الأخطاء
المميتة ، و الحماقات التي لا تنتهي و لا تأتي بطائل سوى المزيد من الدمار و الألم
على المستوى الانساني و المادي في آن واحد .
فقد ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية الصادرة اليوم الاثنين أن
قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بضرب الجهاديين الذين يدعمهم تنظيم القاعدة إلى
جانب تنظيم داعش، من شأنه أن يوحد المنظمتين المتناحرتين .
وأشارت الصحيفة إلى أن وابل صواريخ "توماهوك" والضربات الجوية
للمقاتلات من طراز "اف-22 رابتور" لم تستهدف تنظيم داعش التى تعهد أوباما بتدميرها فقط ، بل استهدفت القنابل أيضا القواعد ومخابئ جبهة النصرة، وهى جماعة متطرفة تنتمى
لتنظيم القاعدة، محظورة باعتبارها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة
وأوضحت الصحيفة أن قرار توسيع الحملة الجوية لتشمل جبهة النصرة من شأنه أن يأتى
بنتائج عكسية و يوحد مواقف الجهاديين الذين تعتزم الولايات الولايات المتحدة وحلفاؤها
إبادتهم
وأضافت الصحيفة أن جبهة النصرة تتمتع بدعم أكثر شعبية بكثير من تنظيم داعش، حيث
أن أمراءها عملوا بجد للفوز بقلوب وعقول السوريين فى القرى والمدن التى يتواجدون
فيها، وعلى سبيل المثال، أسس "القسم الإنساني" لجبهة النصرة نظام
التوزيع يوفر مخزون الخبز المدعوم بشكل كبير على الأسر المحتاجة فى جميع أنحاء
المدينة.
واختتمت التليجراف تقريرها بالقول أن قصف جبهة النصرة بالإضافة إلى تنظيم داعش
سيدمر الوضع الحالى غير الطبيعي، بل ومن المحتمل أن يدفعها إلى التصالح مع نظرائها
الأكثر تطرفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يسرنا