أيام في العراق (10) الكوفة والنجف: 13 كيلومترا بين المنزل والمرقد

أساسات دار الإمارة أقدم بناء في تاريخ الإسلام تضيع بين البردي والمياه الجوفية

ضريح الإمام علي في النجف، كما يبدو من شارع الرسول حيث تظهر القبة المذهبة («الشرق الأوسط»)
النجف: معد فياض
من الصعب ان يتم الحديث عن النجف، وزيارتنا اليها من غير زيارة بقايا البيت الذي كان يقيم فيه الامام علي بن ابي طالب (كرم الله وجه)، باعتباره واحدا من اهم معالم هذه المدينة، التي قامت «الشرق الاوسط» بزيارتها، الى جانب دار الامارة في الكوفة، ومرقد الامام.

بين بيت الامام علي في الكوفة، ثاني الحواضر التي بنيت في الاسلام بعد البصرة بعامين، ومرقده في النجف، مسافة لا تزيد عن الثلاثة عشر كيلومترا، لكنها مسافة مبالغ فيها من حيث البناء وتزيينه وتذهيبه. فبينما كان أمير المؤمنين يعيش في بيت بسيط مبني من الطين، نرى انه قد بني لمرقده صحن ضخم لا يتناسب والزهد والبساطة والتقشف في الحياة التي عرف بهما ابن عم رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) ومؤلف كتاب «نهج البلاغة»، الذي يحث فيه على العلم والمعرفة والزهد.

يعتقد غالبية من المسلمين العرب ان الإمام علي حكم الأمة الاسلامية من الكوفة في سنوات خلافته القصيرة من دار الامارة الذي كان قد بناه سعد بن ابي وقاص في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، لكن الامام علي لم يدخل دار الامارة في حياته لضخامة بنائها ولانها كانت تدل على الترف، على الرغم من ان بيته المتواضع يقع في حد دار الامارة ومسجد الكوفة، الذي كان في الواقع مقر حكمه.

عندما وقفت قبالة بيت الامام علي، الذي اعيد تشييده من الطابوق المصقول وتم تجهيزه بالاسلاك الكهربائية وتزيينه من الداخل بورود مصنوعة من البلاستيك، تمنيت لو انهم ابقوا على آثار البيت الطينية ليبقى التاريخ محتفظا بذكرى حياة وصوت واحد من عظام الرجال في تاريخ الاسلام.

يقال في النجف ان شهرة الكوفة تأتي من وجود بيت الإمام علي بن أبي طالب فيها، الذي دخلها كما تقول المصادر التاريخية «في الثاني عشر من رجب 36 هجرية، وتوجه مع وصوله إلى مسجد الكوفة وصلّى ركعتين، ثم اجتمع بشيوخ الكوفة وعلمائها. ورغم وجود قصر الإمارة فيها، الذي شيد مع بناء المدينة، إلا أن الإمام علي المعروف بزهده وتواضعه اختار أن ينزل في بيت اخته أم هانئ (زوجة هبيرة المخزومي)، الذي يقع في رحبة مسجد الكوفة، التي سميت في ما بعد برحبة علي. وكان البيت الذي اشتراه الإمام في ما بعد بسبعين دينارا يقع قبالة باب السدة من مسجد الكوفة». يقول صبحي العوادي المشرف على بيت الامام علي من قبل ديوان الوقف الشيعي، ان «هذا البيت الذي شهد حملة صيانة، يتميز ببساطته وتواضعه ومساحته الصغيرة 370 مترا مربعا، ويضم خمس غرف، تتوسطها باحة مكشوفة، مثل اي بيت من بيوت النجف او الكوفة او بغداد او البصرة التقليدية، التي ما تزال قائمة حتى اليوم».

ندخل الى البيت المزدحم بالزوار العراقيين والايرانيين، نحاول ان نتنفس رائحة تاريخ حي، لكن صيانته والتعامل مع هذا البيت كأنه من بيوت اليوم حرمنا كما حرم الدارسين من التمتع بالشعور بالقدم. يستقبلنا الفناء المغطى الان بسقف مبني، هذا كان حوش البيت الذي تدور حوله الغرف. ليس هناك اي شروح مكتوبة عن استخدامات الغرف، سوى ان احدى الغرف الصغيرة كانت «قد حولت إلى مغتسل لغسل جثمانه الطاهر، بعد أن هاجمه عبد الرحمن بن ملجم في اليوم التاسع عشر من رمضان سنة 40 للهجرة في محراب مسجد الكوفة، حيث تم نقله إلى البيت ليمضي ثلاثة أيام يعاني من آثار جرح خنجر بن ملجم المسموم، وليسلم روحه الطاهرة بين جدران بيت من طين كان هنا».

في مؤخرة البيت وفي ما يبدو انها كانت حديقة صغيرة ملحقة او بقية الفناء ما يزال هناك البئر الذي كان يستخدم ماءها الامام علي وعائلته، اذ ان بيوتات النجف وحتى وقت قريب كانت تعتمد على الابار المحفورة في حدائقها او فناءاتها، على الرغم من قرب الكوفة من نهر الفرات، وحتى اليوم نجد بيوتا في محلات النجف الاصيلة، مثل المشراق والعمارة تضم في فناءاتها آبار ماء تعتمد عليها لشحة الماء في النجف.

الزوار يزدحمون حول البئر بينما يقوم خادم البيت هناك بتوزيع مياه البئر على الزوار الذين يشربون منها ويغسلون بها وجوههم بدعوى التبرك. وحسب المصادر التاريخية فان «الإمام علي عاش مع ولديه الحسن والحسين وابنته زينب وطفلة اسمها خديجة توفيت في الرابعة من عمرها ويقال انها دفنت في البيت نفسه».

* دار الإمارة الى جانب بيت الامام علي تظهر وبوضوح اسس دار الامارة، يقول العوادي «تعتبر بناية دار الإمارة في الكوفة أقدم بناية حكومية شيدت في الإسلام. بناها سعد بن أبي وقاص بمحاذاة الضلع الجنوبي لمسجد الكوفة.

فكشفت في مواسم مختلفة أسسها. وقد أظهرت نتائج الحفريات التي أجريت عليها أنها تتألف من سور خارجي يضم أربعة جدران تقريبا طولها 170 مترا ومعدل سمكها 4 أمتار، وتدعم كل ضلع من الخارج ستة أبراج نصف دائرية باستثناء الضلع الشمالي، حيث يدعمها برجان فقط والمسافة 60 و24 مترا وارتفاعها حوالي 20 مترا، ويبدو أن البناء المحكم والهندسي لهذا القصر جعله محميا من كل غزو خارجي. وتقع إلى جانب أبوابه الرئيسية غرف أعدت للسجن ومطابخ القصر.

اليوم ونحن نتفحص بقايا اسس دار الامارة التي تعد واحدة من اهم الاثار الاسلامية التي تؤكد ابداع العرب في فن البناء، نجد ان الاسس تختفي بين مساحات هائلة من قصب البردي والمياه الجوفية.

* الحضرة الحيدرية لعل اهم وابرز معلم من معالم النجف هو مرقد الامام علي بن ابي طالب او ما يسمى بالحضرة الحيدرية، الذي يتوجه لزيارته سنويا الملايين من شيعة العراق وايران وشيعة العالم. ولولا هذا المرقد ربما ما كانت النجف قد ازدهرت ولا صارت حتى اكبر مقبرة في العالم.

كتب عن مرقد الإمام علي الرحالة ابن بطوطة، الذي زار النجف سنة 703 هجرية قائلا «نزلنا مشهد علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالنجف، وهي مدينة حسنة في ارض فسيحة صلبة من احسن مدن العراق، واكثرها ناسا واتقنها بناء، ولها اسواق حسنة نظيفة، دخلناها من باب الحضرة فاستقبلنا سوق البقالين والطباخين والخبازين، ثم سوق الفاكهة، ثم سوق الخياطين والقسارية (حتى اليوم يطلق العراقيون على السوق المسقفة القيسرية، والسوق الذي يتحدث عنه ابن بطوطة ما يزال قائما كمعلم من معالم مدينة النجف)، ثم سوق العطارين، ثم باب الحضرة ثم قبر علي بن ابي طالب عليه السلام وبإزائه المدارس والزوايا والخوانق معمورة أحسن عمارة وحيطانها مكسوة بالقاشاني وهو شبه الزليج عندنا، ولكن لونه أشرق ونقشه احسن».

ويستغرب من يزور بيت الامام علي المبني من الطين في الكوفة، الذي يجسد بساطة وتواضع وزهد رابع الخلفاء الراشدين، وبين مرقده المتوج بقبة مطلية بـ200 كيلوغرام من الذهب الخالص، بينما اراد الامام ان يكون قبره مستويا مع الارض «وقد سوى الإمامان الحسن والحسين قبره مع الارض واخفيا معالم القبر بوصية منه اليهما»، وهو على ما يقول الجاحظ «أول إمام خفي قبره».

يقول الباحث الاسلامي الدكتور عبد الهادي الحكيم في مؤلفه، «حاضرة النجف الاشرف في ذاكرة الزمان والمكان»، «وبقي موضع خط المرقد العلوي سرا مكتوما لا يعرفه عدا اهل بيته والخاصة من صحبه والصالحين من اتباعه».

والقصة الشائعة عن اكتشاف قبر الإمام علي، هو ان الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يصطاد الغزلان في هضبة النجف في سنة 155 هجرية عندما شاهد قطيع غزلان يحتمي في ظل مرقد اسلامي، وقد رفضت كلاب الصيد المرافقة له الاقتراب من الغزلان في ذلك المكان. وعندما تحقق الرشيد من الموقع عرف انه مرقد الإمام علي، فأمر بالاهتمام به واقام على القبر قبة بيضاء ، صنع على رأسها جرة خضراء. لكنه ليس أول من زاره، إذ كان يزوره الإمام جعفر الصادق وبعض آل البيت. ومنذ ذلك التاريخ عرف موقع مدفن الإمام علي في هضبة النجف.

الان تعاد صيانة الارصفة والمناطق المحيطة بالحضرة لاغراض توسيعها وتسهيل زيارة الناس الذين يتوافدون اليها من جميع انحاء العالم. ويخبرنا الباحث الاسلامي الحكيم، ان عمارة ضريح الامام علي مرت بخمس مراحل، او انها بنيت خمس مرات، والعمارة الخامسة «هي القائمة اليوم، وتدعى العمارة الصفوية، وقد شيدت في القرن الحادي عشر الهجري الموافق لعام 1637 ميلادي، يوم زار الشاه عباس الصفوي العتبة الشريفة فأمر بتجديد القبة المطهرة وتوسيع بناء الحرم العلوي».

ويذكر الحكيم ان«العمارة الصفوية حيث شيدت كانت خلوا من كل تزيين، وعندما زار السلطان نادر شاه مدينة النجف سنة 1156 هجرية أمر ان تكسى القبة بالابريز (الذهب الخالص)، وان تكسى المأذنتان والايوان وان تطلى الكتابة للقبة من داخلها بالميناء والفسيفساء».

وحسب رضوان الكليدار، عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي، الذي تشرف عائلته منذ عام 1845 بإدارة الصحن الحيدري فان «الصحن تعرض لمرات عدة للتخريب وأعيد اعماره، وكانت المرة الاخيرة عام 1991 عندما قضت اجهزة النظام السابق على الانتفاضة ودمرت جزءا من الصحن بقنابل الدبابات والصواريخ».

* ادخلوها آمنين اخترت الدخول الى صحن الإمام علي من باب القبلة، ذلك لان هذه هي الباب التي دخلناها مع السيد عبد المجيد الخوئي في بداية شهر ابريل (نيسان) عام 2003، يوم فتحت للمرة الاولى بعد ان كانت جموع فدائيي صدام يختبأون في الروضة الحيدرية، وهي ذات الباب التي أُخرجنا منها مقيدين تحت تهديد اسلحة انصار مقتدى الصدر في العاشر من ابريل 2003 في طريقنا الى بيت الصدر للمثول امام محكمة شرعية، بينما كانت السكاكين والسيوف تنال من جسد الخوئي.

ويذكر الدكتور عبد الهادي الحكيم ان للصحن الحيدري خمسة ابواب هي، باب القبلة، وسمي كذلك لمواجهته القبلة الشريفة ويقع وسط السور الخارجي في الجهة الجنوبية من الضريح ، قبالة شارع الرسول، وقد رصعت جبهة الباب المزدانة بالزخارف سورة الضحى وسورة الاخلاص، والآية القرآنية الكريمة من سورة الزمر «بسم الله الرحمن الرحيم وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها آمنين».

اما الباب الكبير او الباب الشرقي فيقع وسط الجهة الشرقية للمرقد، ويطلق عليه ايضا تسمية باب الساعة لوجودها (الساعة) فوقه. اما الباب الثالث فهو باب مسلم بن عقيل، الذي يقع في الجهة الشرقية للمرقد، وهو أصغر من الباب الكبير، وقد تم فتحه اول مرة سنة 1252 هجرية. ويقع باب الفرج، او الباب الغربي، في الجهة الغربية من المرقد، ويطلق عليه النجفيون اسم باب العمارة نسبة الى محلة العمارة المقابلة له.

على الرغم من اني دخلت الى الصحن بعيد الظهر، ولم يكن وقت صلاة او مناسبة دينية، الا ان الصحن كان مزدحما بالزوار القادمين من شتى انحاء العالم. الارضية الرخامية تبدو نظيفة جدا وحرس الحرم وخدمه ينتشرون في كل مكان ليوفروا اجواء امنية جيدة للزوار.

تبلغ مساحة الضريح الداخلية، أي التي تضم المرقد والمزار، 5 آلاف متر مربع ، بينما تبلغ المساحة الكلية للمرقد والصحن 15 ألف متر مربع، وهناك خطة يتم تنفيذها قريبا لتوسيع الضريح بواقع 120 مترا مربعا من كل جانب لتبلغ المساحة الكلية 50 الف متر مربع ، حيث سيبنى سور ثان من دون تهديم أي جزء في السور الاول الحالي وتسقيف المنطقة بين السورين ليفضي بعد ذلك الى مساحة مكشوفة.

القبة الذهبية التي تتوج مرقد الامام علي كانت في السابق بيضاء اللون، حتى ان الشاعر الحسن بن الحجاج وصف هذه القبة قائلا: «يا صاحب القبة البيضاء على النجف من زار قبرك واستشفى لديك شفي»، ثم طليت القبة باللون الأزرق، وهو القاشاني الكربلائي، حتى تم تذهيبها بين نهاية العهد الصفوي وبداية العهد القاجاري. وحسب الكليدار فان هذه القبة يتم طلاؤها بالذهب الخالص (تذهيبها) كل 30 عاما، ويحتاج ذلك الى 200 كيلوغرام من الذهب الخالص تركيز 24 قيراطا. وأفضل من يجيد عملية التذهيب هم جماعة البهرة في الهند، حيث يقومون بعمليات معقدة لإسالة الذهب وفرشه بواسطة جلد الغزال قبل تلميعه، أضافة الى القبة الكبيرة هناك منارتان؛ احداهما كبيرة والأخرى أقصر من الاولى بقليل مع ساعة نادرة وقديمة.

تحيط بالصحن الواسع والمكشوف إيوانات مزينة بالفسيفساء الملون والمزجج وتتوزع على طابقين. ويعود تاريخ تزجيج الاماكن المقدسة في الحضارة العراقية الى البابليين، الذين زينوا بوابة عشتار وشارع الموكب بأشكال حيوانية أسطورية من السيراميك الأزرق المزجج، الذي ما يزال قائما في متحف برلين. وكانت هذه الايوانات تستخدم كغرف منام ودرس لطلاب الحوزة العلمية سابقا.

تتكون زخارف فسيفساء ضريح الإمام علي من وحدات نباتية. وفي هذا الصحن تفترش العوائل التي تأتي من كل انحاء العراق ومن خارجه الأرض، لتبقى اطول فترة ممكنة حيث يتناولون غداءهم وعشاءهم هناك او في الغرف المحيطة لمن يحالفه الحظ، اذ ان اغلب هذه الايوانات مخصصة كمكاتب او غرف استراحة لخدم الصحن، كما يستفاد من هذا الصحن للصلاة.

حتى بداية السبعينات، كان البعض يشتري قطعة صغيرة من ارض الصحن لاستخدامها مدفنا له ولعائلته، لكن تم منع ذلك. ومن أشهر الشخصيات الشيعية المدفونة في الحضرة الحيدرية: ميرزا محمد الحسن الشيرازي، عبد الحسن شرف الدين، أبو الحسن، محسن الحكيم، محمد باقر الصدر، اما أبو القاسم الخوئي ونجلاه محمد تقي وعبد المجيد فقد دفنوا في مسجد الخضراء الذي صار جزءا من الحضرة الحيدرية. ويلحق بالصحن المكشوف المرقد المسقف بالمرايا والفضة، والمزخرفة جدرانه بالذهب والمينا الملونة، ويتوسط المرقد قبر الإمام علي الذي يلقي الزوار في شباكه اموالا طائلة، ومن مختلف العملات الورقية تبرعا او سدا لنذور، ويقدر الكليدار قيمة هذه الاموال بنصف مليار دينار عراقي شهريا خلال المناسبات الدينية و100 مليون دينار شهريا خلال الأيام العادية. وهذه الاموال تخصص لخدم الضريح وللمسؤول عن المرقد (الكليدار) وللفقراء ولإعمار الضريح.

* كنوز حضرة الإمام علي على مر التاريخ أهدى الملوك والرؤساء والوجهاء في العالم نفائس نادرة لمرقد الإمام علي، منها مجوهرات وأحجار كريمة نادرة وسجاد إيراني نفيس لا مثيل له، وتيجان ملوك من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة وسيوف وغيرها من النفائس. ويكشف حسين الشامي الرئيس السابق لديوان الوقف الشيعي قائلا: «توجد في الضريح خزينة من الكونكريت المسلح مبنية في باطن الارض خصصت لخزن كنوز الإمام علي، وهي الهدايا التي تلقاها الضريح من الملوك والرؤساء والأعيان من جميع انحاء العالم وعبر التاريخ ، اضافة الى النفائس الموجودة قرب قبر الإمام علي وفي متحف الضريح المغلق منذ فترة طويلة حرصا على هذه النفائس»، مشيرا الى ان «أكثر النفائس ندرة نسخة من القرآن الكريم مخطوطة على الجلد بيد الإمام زين العابدين بن علي بن الحسين حفيد الإمام علي، وهذه النسخة لا تقدر بثمن، وهناك تيجان وسيوف لملوك وقطع سجاد ايرانية نادرة وهدايا صفوية وقاجارية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا