مات محمود درويش يا عرب .


حيث يكون الموت لا اكون
تغنى محمود درويش بالموت كثيرا لم يكن يهابه او يفزغ منه لكنه كان يرفض الموت العادي لانه كان يرغب في البقاء فوق ارض الاجداد ليشم روائح الياسمين والقرنفل ويشاهد ازهار اللوز البيضاء تزهو في ربيع فلسطين. كان يرفض الموت لانه كان يريد ان يبقى شوكة مستقرة دوما في بلعوم اعدائه. هذه المرة سقط درويش عن صهوة الفرس ولم يعد فؤاده المرهف قادراً على البقاء بعيدا عن الموت. لن ينظم الشعر بعد ولن يشارك بجسده في احتفالات رام الله المئوية القادمة كما فعل قبل شهر. لقد غادر عالمنا المريض الاناني ولن يعود أبذا ولن يقول أبدا " أحن الى خبز أمي"...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا