رسم بديئ على السبورة

مؤسسة تربوية فيها المئات من التلاميد يسيرها مساعدان تربويان وثلة من بنات الشبكة الاجتماعية والنتيجة فوضى عارمة لا تطاق
اليوم مساءا دخلت قسم سنة أولى ولا تسل عما وجدته وتلاميذي مرسوم على السبورة البيضاء بماركور أسود.. رسم كبير جعلني أشعر بالرغبة في القيئ ..كان المنظر مزعجا لي كأستاذة ومحرجا للجميع.
حاولت مسح الر سم لكنه خط بنوع من الأقلام لم أقوى على محوه رغم محاولاتي ..
وفي نهاية المطاف ظل الرسم البديئ على السبورة يتحدانا أجمعين يتحدى اصلاحات بن بوزيد الفاشلة على طول الخط
هل ثمة مجال للحديث عن التربية والسبورة يحتلها عضو تناسلي ذكري ضخم ؟ تمنيت لو أن مدير التربية يرى ما رأته بنات صغيرات في عمر الزهور تمنيت لو أن بن بوزيد يرى ما رأيناه .
لماذا استحدث المجلس التأديبي ان كان لا يعقد ولا مرة خلال العام الدراسي في أغلب المؤسسات التربوية
لماذ تترك الادارة مجموعة من التلاميذ المشاغبين يسيؤون الأدب مرارا وتكرارا ولا من رادع أو زاجر
المفروض من يخاف ممن ؟ هل يخاف المدير أم المشاغب ؟
ولماذا لا أحد يعير اتنباها لكلام الأساتذة الذين بح صوتهم في صحراء الصمم؟
هل يمكن توقع نتائج جيدة من درس اليوم وذلك الرسم يشغل الأعين والنفوس ؟
أشعر بالآسى على الفتيات الصغيرات لأنني لم أستطع حمايتهن اليوم ..ماكان يجب أن ترى أعينهن مثل تلك الرسوم
أين بن بوزيد الذي يشترط بلوغ سن 16 لطرد تلميد ما من رحاب العلم ؟ كيف لا يفقه أن لطالب العلم أخلاقا يجب أن يتحلى بها وان انتفت فالطرد أقل العقاب .

لماذ ا لا يوجه هاته النوعية الى مراكز التكوين المهني ويبتلينا بها ؟
الوازع الديني يضمحل ويتلاشى وان لم ننتبه للأمر فسيصبح التعليم مهنة مجلطة أكثر مما هي عليه
وليسقط بن بوزيد واصلاحات بن بوزيد والفوضى والرسوم البديئة في بلاد الاسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا