مريم مهدي تموت وحكومتنا لا تهتم

أعتقد أن ما تفعله مريم مهدي هو انتحار مع سبق الاصرار
بلاد العجب لا يهمها أمر مريم مع "بريتش غاز" ولا أمر بقية المواطنين المنتمين كرها أو طوعا اليها
لو كانت فعلا مهتمة ما تركتها تصل مشارف الشهر الثالث بدون طعام ..علميا شهر اللاعودة ..فمن المؤكد الآن أن هذه المواطنة الصالحة لن تعود كما كانت أبدا وستظل ان نجت وأتمنى لها ذلك مصابة بأمراض مزمنة..
لكن سؤالي : هل يستحق عقد عمل مع بريتش غاز أو غيرها أن تضحي بحياتها وصحتها وشبابها من أجله ؟ أليس حرام ؟ لو صلت في جوف الليل والناس نيام لو استغفرت 

بالأسحار أما كان خيرا لها ؟ لعوضها الله عملا خيرا من الذي فقدته..وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ..لكن ياللأسف اختارت "مريم" السلاح الخطأ أي الاضراب عن الطعام
"أميناتو حيدر" مناضلة حقوقية معروفة ..كان واضحا أنها ستحقق مطالبها لأن العالم كله سيقف معها وقد حصل ذلك فعلا ، وجميع قنوات العالم لم تتوقف عن نقل أخبارها حتى تراجع المغرب ورضخ لطلباتها ، لكن "مريم مهدي " المواطنة البسيطة من سيقف معها سوى مواطنين في ضعفها ؟
والدليل ها هو الشهر المئة ولا انتصار في الأفق والمرأة تموت فعلا أو ستموت في أي لحظة ؟ وأي ضغط عالمي ستمارسه مريم على حكومتنا الموخدة وعلى بريتش غاز الملعونة ؟
ليتها تعود الى صوابها وتتوقف عن هذه الحرب لأن الخاسرالأكبر فيها هي المواطنة الضعيفة والمواطنة