عودة اجبارية للمعلمين تحت سيف التهديد

قضيت يوما عصيبا في المدرسة أنا وزملائي
ذل لا نهائي وتهرب من نظرات الآخرين المدير والمساعدين التربوين والمقتصد والتلاميذ وبقية العالم
وفي الشارع نظرات الاستهزاء والمعاني بالأطنان.

عودة كئيبة لا ينفع للتعبير عنها لمسة فان جوغ المائلة والتي تشبه الفاصلة
أضربت وأنا انسان وعدت وأنا قزم بلا احترام
الكنابست لم يعد اليوم الأحد ماذا كان سيحصل لو أن الاينباف أخرت العودة يوما آخر حتى لا يتهمنا الآخرون بالانحناء
والأسوء فعل التلاميذ فينا العجب في هذا الأحد البائس : تصفير وكلمات كأنها الأنك المذاب
نعتنا بالخوف والخنوع والجبن وحتى في الأقسام لم نسلم من تهكماتهم
قلت لهم لقد خسرنا معركة لكننا لم نخسر الحرب بعد
لم يصدقني أحد قيل لي : لقد عدتم لأنكم تخافون على الصوردي .
القصة في أذهان التلاميذ فلوس فقط...لا طب عمل ولا خدمات اجتماعية
هكذا صورنا بن بوزيد وسيدهم السعيد ممثل بقايا العمال
أي احترام بقي لنا في نفوس الناشئة ؟ أصلا أي احترام يحظى به المربي في بلاد العجب من قبل حتى نفقد بعضه اليوم ؟
أذلنا بن بوزيد الى حد لم أتصوره أبدا أذلنا رجل واحد أذل 600000 مربي
وبدل أن يقال ويقال له اخرج من الباب الضيق قيل لـ600000 مربي عودوا أو ارحلوا مطرودين كالمجرمين
وحين تسمح حكومة باذلال المعلم على الدنيا السلام
ذبلت الأزاهير وماتت
وأردد اليوم مع الحراقة : روما ولا هوما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا