الجزائر/أمريكا سباق محموم من أجل الفوز والتأهل للدور الثاني

يسعى كل من المنتخبين الأمريكي والجزائري إلى تحقيق الفوز الأول له في بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا، عندما يلتقيان الأربعاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وقد يستطيع الفائز منهما التأهل إلى "دور الستة عشر" للبطولة.

وتعادل المنتخب الأمريكي في مباراتيه الأوليين بالمجموعة أمام نظيريه الإنجليزي 1-1 والسلوفيني 2-2، بينما خسر المنتخب الجزائري مباراته الأولى أمام المنتخب السلوفيني 0-1، ثم تعادل سلبيا مع المنتخب الإنجليزي.

وتصدر المنتخب السلوفيني المجموعة على عكس التوقعات، حيث حصد أربع نقاط من مباراتيه الأوليين، بينما يحتل المنتخب الأمريكي المركز الثاني برصيد نقطتين، وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإنجليزي، ويقبع المنتخب الجزائري في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة.

وتنتظر المنتخبات الأربعة الجولة الثالثة من أجل فض الاشتباك على بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني في البطولة، حيث يلتقي المنتخب الأمريكي نظيره الجزائري ويلتقي منتخب إنجلترا نظيره السلوفيني.

وقبل أربع سنوات، واجه المنتخب الأمريكي نفس التحدي، حيث كان الفريق بحاجة إلى التغلب على نظيره الغاني من أجل التأهل للدور الثاني، ولكنه خسر 1-2.

والآن، يحتاج الفريق إلى عبور عقبة أفريقية أخرى من أجل بلوغ الدور الثاني، ولذلك يصر الفريق على منح منافسه الجزائري الاهتمام والتقدير المناسب خلال المباراة.

وقال كلينت ديمبسي مهاجم المنتخب الأمريكي وصاحب هدف التعادل في مرمى المنتخب الإنجليزي:"أعتقد أن هذه

المباراة ستكون صعبة، ولكن بمرور الوقت سيصبح الأداء مفتوحا. علينا أن نقدم بعض المجازفة لأننا نعلم أن التعادل قد لا يصعد بنا للدور الثاني".
وأضاف:"علينا فقط أن نسيطر على مجريات اللعب في المباراة، وأن نرى كيف تسير وأعتقد أنهم "المنتخب الجزائري" سيفعلون نفس الشيء. سيواصل الفريق الجزائري الاعتماد على الجانب الدفاعي، واختيار اللحظات التي يندفع فيها هجوميا. ولكن إذا وصلت المباراة إلى الدقيقة 65 وظل التعادل السلبي قائما فمن المنتظر أن ينفتح الأداء".

وتأخر الفريق بهدف بعد أربع دقائق من مباراته أمام إنجلترا، كما كافح بشدة في الشوط الثاني من مباراته أمام سلوفينيا لتحقيق التعادل، بعدما انتهى الشوط الأول بتأخره 0-2.

وبعد هزيمته في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، أنعش المنتخب الجزائري آماله في المونديال الحالي بالتعادل مع المنتخب الإنجليزي، بفضل قوة الدفاع الجزائري بقيادة مجيد بوقرة نجم رينجرز الاسكتلندي.

وقال رابح سعدان المدير الفني للفريق:" قلت إننا سنتحسن بمرور الوقت وهو ما يحدث. ثقتنا تتزايد وهو أمر مهم للغاية.. أمامنا مباراة واحدة والموقف ما زال مفتوحا في هذه المجموعة.. نحتاج لاستغلال إمكانياتنا للتأهل إلى الدور المقبل".

وإلى جانب تفوق الفريق في الدفاع، يدرك المنتخب الجزائري جيدا حاجته لهز شباك المنافس، إذا أراد بلوغ الدور الثاني للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.