ايطاليا تغادر المونديال من الباب الضيق

بدد المنتخب السلوفاكي آمال نظيره الإيطالي في الدفاع عن لقبه العالمي، وأطاح به من البطولة بعدما تغلب عليه 3-2 الخميس، في مباراة مثيرة بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول للبطولة.
ورفع المنتخب السلوفاكي رصيده 


الى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة، بفارق نقطة واحدة خلف منتخب باراجواي المتصدر، ليتأهل الفريقان سويا إلى الدور الثاني "دور الستة عشر للبطولة".

وودع المنتخب الإيطالي حامل اللقب البطولة من الدور الأول، بعدما احتل المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين، وبفارق نقطة واحدة فقط خلف المنتخب النيوزيلندي، ليخرج الفريقان سويا من البطولة.

وتقدم روبرت فيتيك بالهدف الأول للمنتخب السلوفاكي في الدقيقة 25، ثم أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 73، ثم جدد اللاعب أنطونيو دي ناتالي أمل المنتخب الإيطالي بهدف في الدقيقة 81، قبل أن يقضي اللاعب السلوفاكي البديل كاميل كوبونيك على آمال الإيطاليين، بتسجيل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 89.

وسجل البديل فابيو كوالياريلا الهدف الثاني للمنتخب الإيطالي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وشهدت الدقيقة 67 هدفا لإيطاليا لم يحتسبه الحكم الإنجليزي، هاورج ويب، الذي أدار اللقاء، حيث تجاوزت الكرة خط مرمى سلوفاكيا إثر تمريرة من اللاعب البديل فابيو كوالياريلا، قبل أن تصطدم بقدم المدافع مارتن سكرتل لترتد إلى داخل الملعب، ولكن الحكم لم يلاحظ تجاوز الكرة لخط المرمى وأشار باستمرار اللعب.

وذكرت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية في موقعها على الانترنت:"عودوا للوطن بالخزي"، لتلخص بذلك الصحيفة شعور ملايين الإيطاليين الذين شاهدوا المباراة عبر شاشات التلفزيون في إيطاليا، سواء في منازلهم أو في أماكن المشاهدة العامة.

وكتب ماوريتسيو كروسيتي، المحرر في صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، تحت عنوان "الخزي يا إيطاليا"، حيث بدأ وصفه للعرض السيء الذي قدمه الفريق في مباراة الأمس قائلا:"أسوأ منتخب إيطالي في آخر 50 عاما وربما في التاريخ. خرج الفريق بجدارة من كأس العالم.. إنها نهاية جيل ونهاية وهم".

ومن الصعب أن ينتظر المدرب مارشيللو ليبي أي تعاطف معه أو تهاون، رغم قيادته الفريق للفوز بلقب مونديال 2006 بألمانيا، خاصة وأن فريقه لم ينجح في تحسين مستوى الأداء خلال مباراة الخميس، بعد عرضين متواضعين في مواجهة باراجواي ونيوزيلندا، حيث تعادل مع الفريقين بنتيجة واحدة هي 1-1.

وأوضحت صحيفة "لا ستامبا" أن ما حدث في المونديال الحالي يمثل كابوسا وكارثة للمنتخب الإيطالي "الأزوري". وذكرت الصحيفة أن الشجاعة التي أظهرها الفريق في الدقائق العشر الأخيرة، حيث سجل فيها هدفين، لم تكن كافية لإنقاذه من الهزيمة، ولم تمنحه التأهل للدور الثاني.

وأضافت:"حان الآن وقت طي هذه الصفحة، وأن نبدأ مع مدرب جديد، حيث سيتولى قيادة الفريق المدير الفني الجديد شيزاري برانديللي".

وظهرت المشاكل التي يعاني منها الفريق وعدم قدرته على الدفاع عن اللقب، خلال المباراة الأولى التي تعادل فيها مع منتخب باراجواي 1-1، ولكن لاعبي الفريق ومديرهم الفني ليبي واصلوا التأكيد على أن المستوى سيتحسن، وهو ما لم يظهر على الإطلاق في المباراتين التاليتين.

وربما أعرب ليبي عن تحمله المسؤولية كاملة، ولكن ما من أحد في إيطاليا سينسى الخطأ الذي ارتكبه هذا المدرب، عندما رفض ضم إثنين من أبرز اللاعبين في الفترة الماضية إلى قائمة الفريق في مونديال 2010.

واللاعب الأول هو أنطونيو كاسانو نجم هجوم سامبدوريا الإيطالي، والثاني هو ماريو بالوتيللي المهاجم الشاب لفريق انتر ميلان الإيطالي.

وكتب كروسيتي:"بدون توجيه إهانات.. لعب المنتخب الإيطالي الشوط الأول "في مباراة سلوفاكيا" بثلثي هجوم أودينيزي، صاحب المركز الخامس عشر في الدوري الإيطالي خلال الموسم المنقضي، كانت هناك اختيارات أفضل".

وقدم أنطونيو دي ناتالي عروضا قوية مع أودينيزي في الدوري الإيطالي، وسجل للفريق 29 هدفا، ولكنه كان بعيدا عن مستواه في المونديال الحالي، ولم يجد المساندة الحقيقية من سيموني بيبي الذي انتقل مؤخرا لفريق يوفنتوس.

وكان الهدف الذي سجله البديل كوالياريلا هو الأفضل، ولكنه بلا فائدة، وهو أفضل شيء في ثلاث مباريات رتيبة للآزوري في المونديال الحالي، حيث دافع الفريق بشكل هزيل وسدد عشر كرات فقط على المرمى.

ولم يلجأ ليبي أو أي من المحللين إلى تبرير الخروج المبكر، من خلال مشكلة الإصابات التي يعاني منها الفريق، مثل إصابة حارس المرمى الأساسي جانلويجي بوفون، أو صانع اللعب أندريا بيرلو الذي عاد لصفوف الفريق في نهاية مباراة الأمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا