سارّ كل المتتبعين والجمهور الجزائري في خط واحد بشأن خط وسط ميدان “الخضر“ في لقاء أمس، حيث اعتبر الغالبية ممن تتبعوا اللقاء - إن لم نقل الجميع أن الخماسي الذي اعتمد عليه سعدان أمس في مواجهة سلوفينيا في خط الوسط (لحسن، يبدة، بلحاج، قادير وزياني) كان في المستوى وأدّى دوره على أفضل وجه
يبدة خطف كلّ الأنظار وتفضيله على منصوري كان في محله
وأجمع اللاعبون القدامى للمنتخب الوطني الذين جمعنا انطباعاتهم بعد اللقاء، أن يبدة كان رجل اللقاء دون منازع، حيث كان مردوده رائعا في الاسترجاع وقد شكل ثنائيا من ذهب مع لحسن. وقد أجمع محدثونا أن يبدة فاجأهم أكثر في كونه لم يتأثر بغيابه الكبير عن المنافسة، وهو ما يجعل التأكيد على أن سعدان لم يخطئ لمّا فضّله في آخر لحظة على منصوري، الذي أبعد بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت للطاقم الفني بسبب تدني مستواه في اللقاءات الودية التي أجراها “الخضر“ تحضيرا لـ “المونديال“.
لحسن وزياني في المستوى وڤديورة لم يلعب كثيرا
من جانب آخر، بدا كلّ اللاعبين الدوليين السابقين الذين تحدّثنا معهم مقتنعين جدا بالمردود الذي قدّمه صانع لعب المنتخب الوطني كريم زياني، وهذا قياسا بنقص المنافسة الذي كان يعاني منه قبل بداية “المونديال“، أين لم يلعب إلا لقاءين وديين منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت شهر جانفي الفارط. ورفض كل الذين تحدثنا إليهم التعليق كثيرا على مردود ڤديورة الذي جاء دخوله –حسبهم- متأخرا ولم يعط فائدة، مادام أن المنتخب الوطني وقتها كان بحاجة للاعب أكثر صاحب نزعة هجومية.
يبدة خطف كلّ الأنظار وتفضيله على منصوري كان في محله
وأجمع اللاعبون القدامى للمنتخب الوطني الذين جمعنا انطباعاتهم بعد اللقاء، أن يبدة كان رجل اللقاء دون منازع، حيث كان مردوده رائعا في الاسترجاع وقد شكل ثنائيا من ذهب مع لحسن. وقد أجمع محدثونا أن يبدة فاجأهم أكثر في كونه لم يتأثر بغيابه الكبير عن المنافسة، وهو ما يجعل التأكيد على أن سعدان لم يخطئ لمّا فضّله في آخر لحظة على منصوري، الذي أبعد بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت للطاقم الفني بسبب تدني مستواه في اللقاءات الودية التي أجراها “الخضر“ تحضيرا لـ “المونديال“.
لحسن وزياني في المستوى وڤديورة لم يلعب كثيرا
من جانب آخر، بدا كلّ اللاعبين الدوليين السابقين الذين تحدّثنا معهم مقتنعين جدا بالمردود الذي قدّمه صانع لعب المنتخب الوطني كريم زياني، وهذا قياسا بنقص المنافسة الذي كان يعاني منه قبل بداية “المونديال“، أين لم يلعب إلا لقاءين وديين منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت شهر جانفي الفارط. ورفض كل الذين تحدثنا إليهم التعليق كثيرا على مردود ڤديورة الذي جاء دخوله –حسبهم- متأخرا ولم يعط فائدة، مادام أن المنتخب الوطني وقتها كان بحاجة للاعب أكثر صاحب نزعة هجومية.
بلحاج رائع وقادير المنتخب لم يلعب كثيرا على جهته
ولم يمرّ المردود الجيد للاعب الرواق الأيسر نذير بلحاج دون أن يجعل محدثينا يشيدون بما قدّمه ولو أنه –حسبهم- لم يكن الأمر مفاجئا مادام أن بلحاج بمردوده المستقرّ يمكن تصنيفه أفضل لاعب مع بوڤرة في المنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين. وقد اتفق أيضا الجميع على أن المنتخب الوطني لم يلعب كثيرا على الجهة اليمنى أين كان متواجدا قادير الذي لم يظهر كثيرا.
ولم يمرّ المردود الجيد للاعب الرواق الأيسر نذير بلحاج دون أن يجعل محدثينا يشيدون بما قدّمه ولو أنه –حسبهم- لم يكن الأمر مفاجئا مادام أن بلحاج بمردوده المستقرّ يمكن تصنيفه أفضل لاعب مع بوڤرة في المنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين. وقد اتفق أيضا الجميع على أن المنتخب الوطني لم يلعب كثيرا على الجهة اليمنى أين كان متواجدا قادير الذي لم يظهر كثيرا.
تساؤلات كثيرة عن تهميش بودبوز وعدم إقحامه في أيّ دقيقة
ويبقى الأمر الذي لفت انتباهنا ونحن نجمع في أراء وانطباعات اللاعبين القدامى بشأن مردود أشبال المدرب سعدان الذين لعبوا في خط وسط الميدان، هو تساؤلاتهم الكثيرة عن عدم إقحام النجم الصاعد للمنتخب الوطني رياض بودبوز. حيث أجمع كل من تحدثنا إليهم أن هذا الأخير هُمّش أمس وكانت مكانته بـ “السيڤار” في تشكيلة سعدان، وقد كانت التساؤلات أكثر عن سبب عدم إقحامه ولو دقيقة واحدة في اللقاء.
بلومي: “العلامة كاملة للاعبي الوسط، وغزال سبب الهزيمة”
أكد لنا لخضر بلومي أفضل صانع لعب في الجزائر خلال عشرية الثمانينيات أمس، أن لاعبي وسط ميدان المنتخب الوطني يستحقون العلامة الكاملة بأدائهم المميّز أمام سلوفينيا، حيث كانوا حسبه في المستوى ولا يتحملون مسؤولية الخسارة التي حمّلها إلى المهاجم غزال دون غيره، لأن طرده بطريقة تافهة أفقد به جميع زملائه تركيزهم بما في ذلك الحارس شاوشي، الذي حسب بلومي أخطأ.
“يبدة ولحسن بارك الله فيهما.. وزياني وبلحاج كانا في المستوى”
وأشاد بلومي أكثر بالثنائي يبدة – لحسن، الذي حسبه كان رجل اللقاء وأدّى مباراة رائعة على كل المستويات، حيث قال: “يبدة بارك الله فيه على المردود الذي قدمه ونفس الشيء ينطبق على زميله لحسن، حيث كانا الأفضل في المنتخب الوطني ولو أن زياني وبلحاج أدّيا لقاء في المستوى. وما ألومه فقط على زياني هو أنه أكثر اللعب على الجهة اليسرى وكان يفترض أن ينوع في اللعب ونلعب من كلّ الجهات حتى نقوم بتفكيك صلابة دفاع سلوفينيا”.
“سعدان قام بـ كوتشينغ سيّء عندما رفض الاعتماد على بودبوز”
وبدا بلومي في حديثه معنا مقتنعا أن سبب الخسارة يتحمّله الهجوم ولا غيره بعد أن كان الخط الأمامي لـ “الخضر“ غائبا حتى قبل دخول غزال، وقد أكد أن المسؤولية تقع أيضا على سعدان “يجب أن لا نهرب من الحقيقية، فسعدان قام بـ “كوتشينغ” سيّء للغاية عندما قرّر استبدال جبور بـ غزال، حيث كنت أتمنى أن يدخل مكان هذا الأخير بودبوز فهو لاعب رائع. وأنا أتساءل لماذا رفض سعدان إقحام هذا اللاعب الواعد الذي يعتبر مستقبل المنتخب الوطني” قال بلومي.
“إذا لم يلعب بودبوز أمام سلوفينيا، فمتى سنعتمد عليه؟”
وواصل بلومي حديثه عن بودبوز بالقول: “أتساءل: إذا لم يلعب بودبوز اليوم ولم نضع ثقتنا فيه، فمتى سنعتمد عليه؟.. لقد فرحنا كلنا لمّا سمعنا أن سعدان بعد مواجهة الإمارات قرّر الاستغناء عن غزال، لكن تفاجأنا اليوم بإقحامه في الشوط الثاني، أنا أتساءل: لماذا نصرّح أن اللاعب مبعد ثم نقحمه؟... كان من الأجدر على سعدان أن يقحم غزال منذ البداية أساسيا ولا يتلاعب بمشاعر أحد”.
شريف الوزاني :
“وسط ميداننا كان جيّدا واللاعبون أدّوا ما عليهم”
وسار سي الطاهر شريف الوزاني القلب النابض للمنتخب الوطني في التسعينيات والمتوّج بكأس أمم إفريقيا 1990 في المسار نفسه الذي انتهجه بلومي، حيث اعتبر أن مردود وسط ميداننا أمام سلوفينيا كان جيّدا خاصة أن اللاعبين فازوا بغالبية الصراعات الفردية، حيث كان هناك تنسيق وانسجام فيما بينهم ولو أن ذلك الأمر لم يعط ثماره مع مهاجمين سيطر عليهم العقم، سواء جبور أو غزال الذي حلّ محله في الشوط الثاني قبل أن يُطرد.
“يبدة كان رائعا وشاهدنا تكاملا كبيرا بينه وبين لحسن”
وبدا شريف الوزاني من كلامه معنا مُبهرا بالمردود الذي قدّمه يبدة، حيث شكره كثيرا على الأداء الذي قدّمه أمس، وقال: “لقد سعدت كثيرا بالأداء الذي قدّمه يبدة الذي كان رائعا، حيث لم يبدو عليه تأثر بنقص المنافسة أو العودة من الإصابة، ولعل أكثر ما أعجبني هو ذلك التفاهم الكبير الذي كان بينه وبين لحسن في الاسترجاع... والحقيقة أن هذا الثنائي كان ينقصنا كثيرا في اللقاءات الفارطة”.
“زياني لم يلعب في منصبه الحقيقي والخطر لم يكن إلا من الجهة اليسرى”
وعن مردود بقية اللاعبين الذين لعبوا في وسط الميدان، لم يشأ شريف الوزاني الإطالة كثيرا في الحديث عنهم، حيث اعتبر أنهم قاموا بما كان مطلوبا منهم، ولو أنه توقف عند زياني الذي لم يلعب في منصبه الحقيقي، حيث قال: “زياني في العادة خطورته تأتي لمّا يلعب خلف المهاجمين، لكن أمام سلوفينيا شاهدناه أكثر يلعب في الجهة اليسرى والخطر من “الخضر“ كان كله يأتي من تلك الجهة بتواجد بلحاج. وقد كان أيضا من الأفضل الضغط على الجهة اليمنى لمخادعة دفاع سلوفينيا”.
“تغييرات سعدان لم تكن مُثمرة، وتمنيت بودبوز أساسيا”
ومثله مثل غالبية المتتبعين، اعتبر شريف الوزاني تغييرات سعدان بغير المثمرة قائلا: “تغييرات سعدان لم تعط ثمارها ولو أنه المسؤول عن ذلك، إلا أني اعتقد أن اللاعبين الثلاثة الذين أقحموا لم يعطوا إضافة، بل بالعكس أنقصوا مردود المنتخب في صورة غزال الذي أقحم كي يطرد ويورّط بعدها زملاءه. لقد كنت أتمنى مشاهدة بودبوز أساسيا لإعطاء دفع إضافي للهجوم الذي يعاني منذ مدة طويلة، لكن للأسف لم يقحم تماما، وهنا أتساءل عن الأسباب التي دفعت سعدان إلى عدم الاعتماد عليه”.
وسار سي الطاهر شريف الوزاني القلب النابض للمنتخب الوطني في التسعينيات والمتوّج بكأس أمم إفريقيا 1990 في المسار نفسه الذي انتهجه بلومي، حيث اعتبر أن مردود وسط ميداننا أمام سلوفينيا كان جيّدا خاصة أن اللاعبين فازوا بغالبية الصراعات الفردية، حيث كان هناك تنسيق وانسجام فيما بينهم ولو أن ذلك الأمر لم يعط ثماره مع مهاجمين سيطر عليهم العقم، سواء جبور أو غزال الذي حلّ محله في الشوط الثاني قبل أن يُطرد.
“يبدة كان رائعا وشاهدنا تكاملا كبيرا بينه وبين لحسن”
وبدا شريف الوزاني من كلامه معنا مُبهرا بالمردود الذي قدّمه يبدة، حيث شكره كثيرا على الأداء الذي قدّمه أمس، وقال: “لقد سعدت كثيرا بالأداء الذي قدّمه يبدة الذي كان رائعا، حيث لم يبدو عليه تأثر بنقص المنافسة أو العودة من الإصابة، ولعل أكثر ما أعجبني هو ذلك التفاهم الكبير الذي كان بينه وبين لحسن في الاسترجاع... والحقيقة أن هذا الثنائي كان ينقصنا كثيرا في اللقاءات الفارطة”.
“زياني لم يلعب في منصبه الحقيقي والخطر لم يكن إلا من الجهة اليسرى”
وعن مردود بقية اللاعبين الذين لعبوا في وسط الميدان، لم يشأ شريف الوزاني الإطالة كثيرا في الحديث عنهم، حيث اعتبر أنهم قاموا بما كان مطلوبا منهم، ولو أنه توقف عند زياني الذي لم يلعب في منصبه الحقيقي، حيث قال: “زياني في العادة خطورته تأتي لمّا يلعب خلف المهاجمين، لكن أمام سلوفينيا شاهدناه أكثر يلعب في الجهة اليسرى والخطر من “الخضر“ كان كله يأتي من تلك الجهة بتواجد بلحاج. وقد كان أيضا من الأفضل الضغط على الجهة اليمنى لمخادعة دفاع سلوفينيا”.
“تغييرات سعدان لم تكن مُثمرة، وتمنيت بودبوز أساسيا”
ومثله مثل غالبية المتتبعين، اعتبر شريف الوزاني تغييرات سعدان بغير المثمرة قائلا: “تغييرات سعدان لم تعط ثمارها ولو أنه المسؤول عن ذلك، إلا أني اعتقد أن اللاعبين الثلاثة الذين أقحموا لم يعطوا إضافة، بل بالعكس أنقصوا مردود المنتخب في صورة غزال الذي أقحم كي يطرد ويورّط بعدها زملاءه. لقد كنت أتمنى مشاهدة بودبوز أساسيا لإعطاء دفع إضافي للهجوم الذي يعاني منذ مدة طويلة، لكن للأسف لم يقحم تماما، وهنا أتساءل عن الأسباب التي دفعت سعدان إلى عدم الاعتماد عليه”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يسرنا