قصتنا مع الجار المغرب عنوانها الاستفزاز شعبا و حكومة و وسائل إعلام ، استفزاز كل
بالمهلوسات ناسيا أن الأمم المتحدة قد أكدت في آخر تقرير لها بشأن المخدرات في المغرب “أن المغرب هو المنتج والممون الرئيسي في العالم لمادة الحشيش أو ما يعرف بـ “القنب الهندي” لتصديرها إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية بصفة خاصة و اتهامنا تارة آخرى بعرقلة مشاركته في المؤتمرات الإقليمية حول الأمن و هلم جرا .
يستفزنا الجار المغرب دون توقف و يستعمل كل ما يقع تحت يده للضرب تحت الحزام و كأنه لا شغل له و لا خطر يحدق به سوانا بالرغم من استياء الجزائر على لسان وزير الخارجية لعمامرة من "الاستفزازات" المغربية و من نظام المخزن الذي يدلي بتصريحات ويبين عن مواقف تجاه الجزائر "غير مسؤولة وغير مقبولة".
و قد عاود المغرب مرة آخرى التهجم على الجزائر، زاعما هذه المرة وجود انتهاك لوضعية حقوق الإنسان في "تندوف ومنطقة القبائل وغرداية"، وتهجم المغرب هذا جاء نتيجة لملاحظات تقدمت بها الجزائر تشير إلى وجود انتهاك موثق لحقوق الصحراويين من قبل المغرب .
الشيء الذي أزعج القائم بأعمال المغرب في مجلس حقوق الإنسان، حسن البوكيلي، خلال مناقشة آليات حقوق الإنسان ضمن فعاليات الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان، و جعله يصرح بإن المغرب يرفض بشدة التصريحات الجزائرية التي تقحم وضعية حقوق الإنسان في الصحراء ضمن أشغال المجلس..
و أضاف أن وضع الجزائر الحقوقي هش، ولا يسمح لها بتقديم الدرس للمملكة التي قطعت أشواطا متقدمة في مجال حقوق الإنسان"
وزعم الدبلوماسي المغربي، إن الجزائر تعيش تناقضات صارخة بين انخراطها المزعوم في الدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء، وانتهاكاتها لهذه الحقوق في مخيمات تندوف، مستغربا منع الجزائر لدخول المنظمات الحقوقية، وقال إنه "لا مجال للمقارنة بين المغرب والجزائر في مجال حقوق الإنسان"، وتابع "الجزائر ليست في وضع يسمح لها بتوجيه الانتقادات للمغرب في مجال حقوق الإنسان"
ورد مندوب الجزائر في المجلس، على الافتراءات المغربية، بالتأكيد أن القمع الذي يتعرض له الصحراويون على يد الأمن المغربي، موثق عبر تقارير من منظمات حقوقية غير حكومية، وأن الاتهامات التي دأب المغرب على توجيها للجزائر الغرض منها تحوير النقاش عن سياقه بالدخول في "حرب إعلامية "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يسرنا