في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 م شنت أمريكا ، هي و من والاها أمثال الرياض و المنامة وعمان و ابو ظبي ، هجمات صاروخية على معاقل بسوريا ' 20 هدفا ' لتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق و الشام و جعلت ساحة القتال حيث تدور رحى المعركة كل المناطق التي تسيطر عليها داعش
وقال الأدميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في بيان "أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأميركي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين من "داعش" في سوريا باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك".
انها اذن حرب إقليمية طويلة المدى حسب جون كيربي " إن العمليات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا قد تستغرق أكثر من عام ، " تحت قيادة أمريكا ، و قد انخرطت فيها الدول التي تخاف من خطر داعش على أمنها و آمانها حيث وجدت الفرصة مناسبة للتخلص من الارهاب و المعارضة بضربة واحدة و تحت غطاء دولي براق .
و قد تمت الهجمات على مراحل
قال وليام مايفل، مدير العمليات بوزارة الدفاع الأمريكية " إن الهجمات على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داخل الأراضي السورية تمت على ثلاث مراحل، شاركت الدول الحليفة في آخر مرحلة منهما.
المرحلة الأولى : توجيه نحو 40 صاروخ توماهوك من على متن بوارج حربية أمريكية في المياه الدولية إلى أهداف في شمال وشرق سوريا
المرحلة الثانية : القيام بتوجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أف 15 وطائرات أف 16 إلى جانب طائرات دون طيار وغيرها على أهداف لوجستية وعجلات مسلحة.
المرحلة الثالثة : قيام طائرات تابعة للدول الحليفة بتوجيه ضربات والقيام بدوريات جوية على فوق عدد من الأهداف.
وتابع قائلا : إن هذه العملية كانت ناجحة وهي تعتبر البداية فقط في سلسلة عمليات من شأنها أن تدمر التنظيم، لافتا إلى أن "تنظيم داعش منظم جدا ولديه موارد ولا نعلم حاليا مدى تأثير ضربات الأمس ."
لكن هذا التحالف الذي نتج عنه قرار شن الحرب على داعش لا يعنى أن الغالبية السنية في سوريا موافقة على ضرب داعش ، تلك الغالبية التي لن تنسى لأمريكا بقائها مكتوفة اليدين بينما الأقلية العلوية الحاكمة تمعن فيها تقتيلا و تعذيبا و هو أيضا حال الأقلية السنية في العراق المهمشة من طرف الأغلبية الشيعية الحاكمة ، بالاضافة الى أن السبب الحقيقي الذي دفع أمريكا الى شن الحرب و الذي راج مؤخرا في أوساط الناس ليس الانتقام لمقتل مائتي ألف سوري بل لقيام الدواعش بذبح اثنين من الصحفيين الأمريكيين ونشْر فيديو ذبْحهما على الإنترنت ليس الا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يسرنا