خداع إعلانات شركات الكمبيوتر



كمبيوتر محمول

المطبوعات الدعائــــية لأجهزة الكمبيوتر المحمول تزخرف القول و تنمقه من أجل
مضاعفة الأرباح  و على حساب الزبون ، حيث تدعي باطلا إنها تحتوي على تقنيات جديدة وشــــاشة كبيرة، لكن بمجرد أن يعــود المشــــتري بالجهاز إلى منزله يكتشف أن الجهاز بالكاد يشبه الأجهزة التي كانت موجودة في السوق العام الماضي.
ويسقط المشترون غير الخبراء في الإلكترونيات بسهولة في فخ شركات الإلكترونيات حيث ينتهي بهم المطاف بشراء أجهزة من طرز قديمة على أنها الأحدث الموجودة في السوق، رغم أن العين المتمرسة تكفي لاكتشاف المبالغة الموجودة في الإعلانات بحسب مجلة «سي تي» الألمانية المتخصصة في موضوعات التكنولوجيا.
وتقول المجلة إن المعلومات غير الموجودة في الإعلانات هي غالبا المعلومات الأهم التي يحتاج المشتري لمعرفتها قبل اتخاذ قرار الشراء.
على سبيل المثال فإن أغلب الإعلانات تقول إن الجهاز مزود بشاشة كبيرة، لكنها لا تقول ما هي درجة وضوح الشاشة التي تحدد بنسبة كبيرة جودة الصورة على الشاشة، حيث تكون درجة الوضوح غالبا إما منخفضة أو عادية. الأمر نفسه يتكرر مع مساحة الذاكرة، عندما يقول الإعلان إن الجهاز مزود بمساحة ذاكرة واسعة من دون أن يذكر المساحة بالتحديد، وهو ما يعني أن مساحة الذاكرة صغيرة.
كما يجب أن يحترس المشتري من العبارات العامة عديمة المعنى مثل «أحدث التكنولوجيا» أو «شاشة إل.سي.دي».
ففي حين أن عبارة «أحدث التكنولوجيا» مجرد ترجمة، فإن كل أجهزة الكمبيوتر المحمول تعمل بشاشات «إل.سي.دي» بالفعل، ومجرد القول إن الجهاز مزود بهذا النوع من الشاشات لا يعني أي معلومة حقيقية حول جودة الشاشة ولا درجة وضوحها.
أيضا يجب أن يتوخى المشتري الحذر عند التعامل مع عبارات تحتوي على كلمة «يصل إلى» بالنسبة لأمور مثل سرعة نقل البيانات، حيث تكون مثل هذه السرعات نظرية لا تتحقق في الواقع.
هذه الممارسات الاحتيالية يمكن أن يواجهها المشتري أيضا عند شراء هاتف ذكي، حيث يقول البائع إن الجهاز يحتوي على شاشة كبيرة من دون أن يحدد درجة وضوحها.
لذلك فإذا اشترى المشتري شاشة تقل درجة وضوحها عن 1280 في 720 بيكسل سيكتشف أن جودة الصورة تتراجع بسرعة.
وإذا كان مقاس الشاشة أكبر من 5 بوصات فإنه لا يجب أن تقل درجة الوضوح عن 1920 في 1080 بيكسل.