رسالة مفتوحة إلى السيد السعيد بوتفليقة شقيق رئيس الجمهورية الجزائرية




سلام وبعد:
يُشاع في الجزائر ويُروى، أنك القائمُ بأمره وأنك الحاكمُ باسمه، وأنك المُستولي على خاتم
تَوقيعه، تُعين به من تشاء من الوزراء والعُقداء وتعزلُ به من تشاء. ويُحكى أنك الآمر والناهي في بلادي بغير وجه حق، ويُقال إنك وعُصبةٌ معك المُتحكمون في أمر البلاد والعباد بغير دستور ولا قانون، مُستغلين مرض الرئيس وعجزه، والذي أظهرت صورهُ الأخيرة حجم المأساة التي قد يصيرُ إليها رجلّ حين يُحجر عليه ويُستغل لاستمرار نظام حُكم بطريقة غير شرعية، كما يَتحدثُ به الجزائريون يوميا في الأماكن العامة. 

أيها السيد:
إن كان الأمر كذلك، وأنكَ كما يُشاع ويُقال.. فاعلم أنكَ تعتدي على حقِّ ليس لكَ فيه حق، وأن هذا الحقَّ لا يمنحهُ إلا الشعب، وأعلم أنك بذلك في مرتبة الظالم، وأنّ الظُّلمَ ذنبٌ عظيم ، وأنه سببُ الفساد والبلاء، ومُؤذن بخراب الأوطان، واعلم أنَّ الطغاة يجلبون الغزاة.

أيها السيّد:
اعلم أنه إذا كان ما يُقال عنكَ صحيحٌ دقيق، فإنك ستُسأل عنه وتُحاسب ولو بعد حين، وأعلم أنَّ السَّيلَ قد بلغ الزُّبى وأن الإحتقان قَرُب من الحناجر، وأنَّ دعوة المظلوم ليس بينها وبين الخالق حجاب، وأن ثورة المظلومين شَرسةٌ وأنَّها لا أعنفَ منها.



أيها السيّد:
أمَّا إذا كان مَا يُشاع عنكَ كذبٌ وافتراء، فاعلم أنها فتنة وأن النَّاس مفتُونون، ولك أن تُبين للناس حقيقة أمرك وتتبرأ، ولك أن تُبعد نفسك عن مواضع الشبهات.. فإنَّ القادم لا يحتملُ الإحتمالات ولا التأويلات..
سليم صالحي