ثم استوى إلى السماء وهي دخان


من الآيات الكونية التي تضمنت إعجازات علمية الآيتان التاليتان: قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم} (فصلت:10-11).

هاتان الآيتان الكريمتان تضمنتا ثلاثة إعجازات علمية، نذكرها على وجه الإجمال، ثم نفصل القول فيها بعض التفصيل:

الإعجاز الأول: أن الكون كان في بداية نشأته مليئاً بالغاز، وهذا مستفاد من قوله عز وجل: {وهي دخان}.

الإعجاز الثاني: أن الكون (السماء والأرض) وقع منه كلام حقيقي، وهذا مستفاد من قوله سبحانه: {قالتا أتينا طائعين}.

الإعجاز الثالث: أن السماء زٌينت {بمصابيح} مضيئة في مرحلة تالية لمرحلة الغاز، وهذا صريح قوله تبارك وتعالى: {وزينا السماء الدنيا بمصابيح}.

وهي دخان

تحدثت الآية الكريمة الأولى عن مرحلة مبكرة من عمر الكون في بدء الخلق، عندما كان الغاز الحار يملأ الكون، وهذا ما نجده في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان}