العياشي مات و كذلك الحكومة الجزائرية.



مات العياشي صاحب الـ26 سنة في غيابات الجب الارتوازي بقطر 35 سم في أم الشمل ببلدية الحوامد -المسيلة- بعد فشل كل محاولات الحماية المدنية في انقاده..المحاولات البدائية جدا...التي كان واضحا من بداية الكارثة أن مصيرها الاخفاق المر. 
مات محاطا بالأهل وأبناء الجزائر العميقة الذين جاؤوا من كل حدب..كعادة الجزائريين حينما تحدق بهم المخاطر.
مات العياشي وسط أهله و في غياب شبه تام للسلطات النائمة في العسل..و التي لم تحرك ساكنا الا بعد أن قضى نحبه..
لم تسرع السلطات الى مكان الحادثة في أم الشمل من اللحظة الأولى كما يجب أن تفعل السلطات التي تحترم الانسانية والوطن .. بينما كان الشعب حاضرا بقوة من الوهلة الأولى بآلاته و أمواله و رجاله بالرغم من كل ما قيل حول أسباب سقوطه مثل فرضية الانتحاروالجنية وووو...

حادثة العياشي نزعت ورقة التوت التي تغطي سوءة السلطات الولائية و سلطات البلاد و المنتخبين الـ12 لولاية المسيلة.
مات محجوبي العياشي المدعو عياش وهو لا يزال عالقا الى حد الساعة داخل الأنبوب رغم مضي 08 أيام على سقوطه الفظيع ذات ثلاثاء حزين من شهر ديسمبر 2018.

موت "عياش البئر" زاد من عمق الهوة الموجودة بين الشعب والسلطة التي استفاقت في الوقت بدل الضائع ممثلة في شخص والي الولاية سيفى ثم لجنة التحقيق الرفيعة المستوى
..التي طردت من طرف الشعب الحاضر في مــكان الحادثة ...الشعب الذي منعها من القـــاء نظرة علـى الأنبوب الذي مات فيه العياشي ..الشعب الذي ينتظر وهو في حالة غضـب واحتقان و تعب انتشال الجـثة التي يكاد الأمل في انتشالــها ودفنها يتبخر بسبب تدفق المياه و تلف المضخات و خوف انهيار التربة والعتاد غيرالمناسب لهكذا عملية.















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا