خاطرة بيت شعري سريالي


بقلم : حمرالعين فاطمة 
الارباك كان واضحا على الوجوه .. والحيرة ..
أقلام الرصاص كانت تتوقف كثيرا ...تم تعاود السير لتقف مجددا ..كأنها تدور في حلقة مفرغة .
"علقت عودي على صفصافة اليأس ".. بيت سريالي جميل ...
عند "خديجة" تدلى العود من أغصان شجرة لا علاقة لها بالصفصاف ...و"مسعود" لم يدري ما يفعل بالزهرة السوداء ...لم يدري كيف يسقيها بدمع القلب .. ولا حتى كيف يمسكها ..تخطي الواقع بأدوات الواقع ليس طورطة ..و"كنزة "طلبت مني الاذن في القاء نظرة على مقبرة الشهداء ..المتوسطة تطل على تلك المقبرة ..ولأنها لم تدخل المقبرة يوما لم تعرف كيف ترسم ضريحا... فاضطررت في الأخير الى رسمه لها ..أنا ماتت أمي وأدري ما شكل القبر ...ووحشة القبر... ولست بحاجة الى الاستلهام من الخارج ...فالقبر في داخلي أنا ..
تخطي الواقع لم يكن سهلا وتصوير الشعر جاء معقدا ..ورغم أنهم يحفظون "فالتقطها واضرب بها عدوك" الا أنهم عانوا كثيرا مع علقت عودي ..
"نسيمة" قالت لي أنها لن تستعمل "تقنية النص الشعري والصورة" لانها صعبة ...وستستعمل بدلها "تقنية الطي "..قلت لها : أنت حرة ما دمت ستتخطين الواقع باحداهما .. لكنها لم تذهب بعيدا ..ربما في البيت ستحاول ..
كانت ساعة مشوقة مع أبيات شعرية سريالية ..وتقنيات مثلت تحدي للفتيات والفتية وكان الارباك هو الحاضر بقوة .. والكد والمتعة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا