الكذب على " النت "




بقلم : فاطمة حمرالعين

كلام النت أغلبه كذب ..ان لم يكن ثلاثة أرباعه كذب..فنصفه أو أزيد
كأن قوله سبحانه وتعالى " وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد"
لا ينطبق لا من قريب ولا من بعيد على العالم الافتراضي ...وكأن النت استثناء للقاعدة...ويجوز فيه اتيان الكذب..صبح مساء..مادامت السرية محفوظة وكأن كذاب الأنترنيت لا يعرف :«إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تعمل... وكذاب الأنترنيت قال..

وقد فسر ابن كثير الآية الكريمة كما يلي :
{ما يلفظ} أي ابن آدم {من قول} أي ما يتكلم بكلمة {إلا لديه رقيب عتيد} أي إلا ولها من يرقبها معد لذلك يكتبها لا يترك كلمة ولا حركة كما قال تعالى: {وإن عليكم لحافظين * كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون}

وقد اختلف العلماء هل يكتب الملك كل شيء من الكلام. أو إنما يكتب ما فيه ثواب وعقاب وقد قال الإمام أحمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان صلى الله عليه وسلم تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت, يكتب الله تعالى عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه»

وقال الأحنف بن قيس: صاحب اليمين يكتب الخير وهو أمير على صاحب الشمال فإن أصاب العبد خطيئة قال له أمسك, فإن استغفر الله تعالى نهاه أن يكتبها وإن أبى كتبها, رواه ابن أبي حاتم

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} قال: يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر حتى أنه ليكتب قوله أكلت شربت ذهبت جئت رأيت, حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر وألقي سائره, وذلك قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يئن في مرضه فبلغه عن طاوس أنه قال يكتب الملك كل شيء حتى الأنين فلم يئن أحمد حتى مات رحمه الله

وبعد هذا نكذب على النت..دون أن تقشعر منا الجلود وترجف منا الأوصال غافلين عن قوله تعالى : "وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد "