القذافي: أفريقيا ستصبح مثل الولايات المتحدة الأمريكية

أعلن الزعيم الليبي، ملك ملوك أفريقيا، معمر القذافي، أنه راض عن أفريقيا بعدما أصبحت ماضية في طريقها التاريخي الصحيح، مؤكدا أن هذه القارة ستصبح في يوم من الأيام مثل الولايات المتحدة الأمريكية تماما.

وأدلى الزعيم الليبي بتصريح لـ "العرب" العالمية وقناة "الجزيرة" و "البي بي سي" بعد ختام القمة الإفريقية الخامسة عشرة، قال فيه إنها كانت قمة عادية متركزة على القمم الماضية، وتمهد الطريق للقمم القادمة، ولكن في كل مرة نخطو خطوة للامام على الدرب التاريخي الطويل.

وأشار القذافي إلى أن "أفريقيا تتحد شيئا فشيئا.. المهم لا يوجد أي تبعثر للجهود، ولا يوجد نكوص، لا توجد سرعة قوية، ولكن لا يوجد رجوع للوراء ولا أي تراجع ".

وعند سؤاله من "الجزيرة" الفضائية عن الخطوات التي تحققت في هذه القمة قال الزعيم الليبي نحن نقترب من تكوين سلطة أفريقية وفي كل مرة نحل المشاكل الإفريقية، وان تجنح للسلام نحو الوحدة، مؤكدا أن هناك قضايا كثيرة جدا تم بترها من هذا الجسم الإفريقي، بعضها أمراض وبعضها تشوهات، نحن نعالجها شيئا فشيئا ونحن مستمرون".

وبسؤال البي بي سي بشأن تحويل المفوضية الى سلطة اتحاد، قال الزعيم الليبي نعم الدراسات مازالت مستمرة، ووجدنا الدراسات لم تكتمل، ولكن الخبراء والمكلفين بدراسة الوثائق كلها مستمرون، وربما تكتمل في القمة القادمة وبعدها.

وبسؤال "العرب" العالمية عن المقترح الليبي بخصوص الدورات النصف سنوية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي، قال الزعيم الليبي الدورات النصف سنوية مستمرة، ومازلنا نجتمع مرتين في العام مرة في شهر 2 ومرة في شهر 7 وهي مستمرة وقد تستضيف ليبيا عددا من هذه القمم .

وتحدث الزعيم الليبي في الجلسة الختامية باسم ملك ملوك أفريقيا موضحا دور الملوك التقليديين في القارة، كما هنأ القمة الإفريقية الخامسة عشرة المنعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا والرئيس موسيفيني على النجاحات والنتائج التي تحققت في القمة وقال لهم "إننا ننتظركم في ليبيا للقاء بأشقائكم العرب في القمة العربية الإفريقية حيث يعتبر ثلث العرب أفارقة، كما سيلتقي في ليبيا القادة الافارقة مع الأوروبين في قمة اوروبية افريقية بعد أن بدأت ليبيا تأخذ مكانها في المسرح الدولي.
وكانت الجلسة الختامية للقمة قد ناقشتجملة من الاقتراحات التي تقدم بها عدد من الدول الإفريقية.

ومن بين هذه المقترحات مقترحان تقدمت بهما ليبيا الأول يقضي بإعادة النظر في المقرر الخاص بشأن تحويل مفوضية الأفريقي الى سلطة الاتحاد الأفريقي، والثاني يتعلق بعقد دورات شهر يوليو، النصف سنوية لمؤتمر الاتحاد الأفريقي.

كما تقدمت السينغال بمقترح أول دعت من خلاله إلى انضمام البلدان الإفريقية لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1980 حول حظر أسلحة تقليدية معنية يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر، ومقترح ثان حول الشراكة للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم والى الطفل في أفريقيا، وآخر ثالث بإعلان يوم الثالث من أبريل من كل عام يوما للنهضة الإفريقية.

كما تقدمت أوغندا بمقترح يقضي بدعم التحول الاجتماعي والاقتصادي وتنمية البنية التحتية في أفريقيا وخاصة قطاعات الطاقة والسكك الحديدية والطرق.

ودفعت الجزائر بمقترح يقضي بإنشاء فضاء أفريقي للعدالة الدستورية، وآخر حول المؤتمر الأفريقي الثالث حول تطبيق العلوم والتكنولوجيا الفضائية للتنمية المستدامة.

ومن جهتها تريد مصر من القمة أن تنظر في مقترحها بخصوص تعزيز التعاون والحوار واحترام التنوع في مجال حقوق الإنسان، بينما اقترحت كينيا إدماج المنظمة الإفريقية لتوحيد المقاييس في هياكل الاتحاد الأفريقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا