لقاءات الجولة الرابعة لدوري أبطال افريقيا : متعة واثارة


تدور نهاية الأسبوع الحالي لقاءات الجولة الرابعة لدور المجموعات ضمن مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وتبدو الملاعب الافريقية الأربعة التي ستحتضن مباريات المرحلة مرشحة لأن تشهد أعلى درجات الإثارة والتشويق، مع دخول المسابقة طور الإياب الحاسم، وسعي الفرق الثمانية المكونة للمجموعتين، في مشوارها لحجز أماكنها بالمربع الذهبي لأمجد الكؤوس الافريقية، إلى جمع أقصى ما يمكن من النقاط. وذلك ليقينها بانسداد آفاق التعويض واستحالة التدارك، فيما تبقى من الجولات.

وقطعا فإن الأنظار ستتجه مساء الأحد إلى ملعب القاهرة الدولي، أين سيتجدد الحوار الكروي المصري الجزائري، في قمة أفريقية عربية باتت تسيل الكثير من الحبر وتثير عديد الهواجس التي تنأى عن الشأن الرياضي الصرف.

فبعد مواجهة المنتخبين المصري والجزائري في إطار تصفيات كأس العالم 2010، وما شابها من انحرافات خطيرة مسّت صميم العلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وبعد خطوات رأب الصدع بين الطرفين، جاءت حادثة رشق حافلة النادي الأهلي المصري بالحجارة قبل لقاء الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثانية ضد فريق شبيبة القبائل بالجزائر، لتنكأ الجرح مجددا، رغم اعتذار رئيس الشبيبة محند شريف الحناشي عن الواقعة، واعتبارها من قبل الجانب المصري عملا فرديا معزولا لا يحجب حفاوة الاستقبال التي حظيت بها بعثة الأهلي طيلة إقامتها بالجزائر.

بيد أن استقبال بعثة شبيبة القبائل، يوم الأربعاء بالقاهرة، على أعلى مستوى، وحث الأهلي جماهيره على التحلي بالروح الرياضية واحترام المنافس، من شأنه أن يدفع باللقاء إلى بر الأمان على المستوى التنظيمي والأخلاقي.

وفي ما يهم الشأن الكروي، يدخل الفريق الجزائري اللقاء ضد الأهلي بعد أن حقق الفوز في مبارياته الثلاث حتى الآن، بينها مباراة الذهاب ضد الفريق المصري 1-0.وسيصبح شبيبة القبائل أول فريق يضمن مقعده في المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا، في حال حقق الفوز، وحتى التعادل قد يكفيه لذلك.

لكن مهمة الجزائريين ستكون صعبة بكل المقاييس، أمام ملاحقهم المباشر بالمجموعة "القبائل الأول بـ9 نقاط والاهلي الثاني بـ4 نقاط"، والذي يسعى بكل قوة إلى الرد على هزيمة الذهاب وتشديد الخناق على المتصدر، واستغلال المواجهة الصعبة التي تجمع الفريقين الآخرين بالمجموعة.

ومن المتوقع أن يلعب شبيبية القبائل بالتشكيلة ذاتها التي خاضت مباراة الذهاب، بيد أن الأهلي سيخوضها في غياب حسام غالي، الذي طرد في المباراة الأولى وأوقف أربع مباريات.

ويجمع اللقاء الثاني لحساب نفس المجموعة، يوم الأحد أيضا، فريقي هارتلاند النيجيري بضيفه الاسماعيلي، الممثل الثاني للكرة المصرية، في مباراة لاتقبل القسمة على إثنين، حيث يتشبث الفريق النيجيري بآخر آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل وهو الذي يتذيّل المجموعة الثانية بنقطة يتيمة.في المقابل يتطلع الاسماعيلي، الثالث بـ3 نقاط، إلى العودة بانتصار ثمين يعيد به توزيع الأوراق من جديد في سباق التأهل. وكان لقاء الذهاب بين الفريقين قد انتهى لفائدة الاسماعيلي بنتيجة 1-0.

أما في المجموعة الأولى، فيدور ليلة السبت لقاء القمة والصدارة على ملعب 7 نوفمبر في رادس بضواحي تونس العاصمة، بين الترجي الرياضي صاحب المركز الثاني بـ6 نقاط، وضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي حامل اللقب والمتصدر بـ7 نقاط. وكان الترجي تنازل عن المركز الأول قبل أسبوعين، عندما خسر أمام مازيمبي 1-2 في لوبومباشي.

وتنتظر أبناء المدرب فوزي البنزرتي مباراة هامة، حيث أن مواجهة السبت هي موعد لتصحيح المسار، ذلك أن الانتصار يعني العودة إلى الصدارة وحظوظ كبيرة لإنهاء المجموعة في المرتبة الأولى.وهي غاية لن تكون باليسيرة، باعتبار قوة المنافس الكونغولي صاحب النسخة الأخيرة لكأس رابطة أبطال إفريقيا.

وسيكون على الإطار الفني للترجي القيام ببعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، منها الإجبارية بعد غياب لاعب الوسط مجدي التراوي بسبب العقوبة، ومنها التكتيكية خاصة، لتجاوز أخطاء الدفاع البدائية وإهدار الفرص الغريب، وهو ما كلّف الفريق ضياع انتصار في لقاء الذهاب كان في متناوله.

والأكيد أن فوزي البنزرتي سيعول على اللاعبين الأكثر جاهزية وحضورا ذهنيا، لمباراة تعتبر الأصعب لفريق باب سويقة أمام جماهيره، وضد فريق محترم جدا يضم العديد من المهارات في الخط الامامي. ويقود المباراة طاقم تحكيم سيشالي، يتكون من ايدي مايي كحكم ساحة، ويساعده كل من بيتروسي واندري جاك.

أما في اللقاء الثاني للمجموعة الأولى، فيواجه فريق وفاق سطيف الجزائري الجمعة منافسه ديناموس من زيمبابوي، في مباراة الفرصة الأخيرة. حيث يواجه الوفاق خطر الخروج من سباق التأهل إلى الدور قبل النهائي في حال تحقيقه أي نتيجة غير الفوز، على اعتبار أنه يتذيل المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات، متأخرا بست نقاط عن مازيمبي المتصدر وبخمس نقاط عن الترجي الثاني.

وتعرض وفاق سطيف لأزمة حقيقية عقب خسارته في الجولة السابقة أمام ديناموس 0-1، وهو ما دفع الإدارة الى إقالة المدرب نورالدين زكري وتعويضه بالايطالي جياني سوليناس. واعترف سوليناس بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه، من أجل الحفاظ على بصيص من الأمل للمرور إلى الدور القادم، كما أنه سيلعب أمام فريق يملك ثلاث نقاط وليس أمامه سوى الخروج بنتيجة إيجابية

ويغيب عن تشكيلة وفاق سطيف أكثر من لاعب، منهم محمد يخلف وحسين مترف بسبب الإصابة، ونبيل حيماني وسليمان رحو بسبب الإيقاف.

وفي ما يلي برنامج الجولة الرابعة من دور مجموعات رابطة الأبطال الافريقية:

* المجموعة الأولى :

الجمعة:وفاق سطيف "الجزائر"- ديناموس "زيمبابوي"الساعة 21:00 "توقيت جرينيتش"
السبت:الترجي "تونس"- تي بي مازيمبي "جمهورية الكونغو"الساعة 21:00

* المجموعة الثانية :
الأحد: هارتلاند أف سي "نيجيريا"-الإسماعيلي "مصر"الساعة 14:00
الأهلي "مصر"-شبيبية القبائل "الجزائر"الساعة 19:30

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا