كارلا زوجة ساركوزي تدين حكم "الرجم" وتصفه بالشنيع


فى موقف غريب قد يثير الجدل والاستهجان فى عديد من البلاد الإسلامية التى تطبق أحكام الشريعة الإسلامية وجهت اليوم كارلا ساركوزى قرينة الرئيس الفرنسى رسالة للإيرانية سكينة محمدى أشتيانى، التى تنتظر تطبيق حد الرجم على جريمة الزنا، وذلك رداً على نداء الكاتب برنارد هنرى بدعمها

ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية نص الرسالة التى أكدت فيها كارلا أن الرئيس الفرنسى مهتم جداً بقضية سكينة الإيرانية، وأن فرنسا لن تتخلى عن سكينة فى موقفها الحرج.

كما صعدت كارلا ساركوزى من لهجتها الاستفزازية ووجهت حديثها للمتهمة الإيرانية قائلة ،"كيف أقف مغلولة الأيدى دون مساعدتك بعد علمى بالحكم الصادر ضدك" ، واستنكرت ترك سكينة وعيونها التى تعكس الألم والكرامة هدفا لرماة الحجارة، حسب قولها ،واصفة تطبيق حد الرجم على الزانية "بالكابوس الشنيع".

كما رفضت كارلا قبول حكم الردة على سكينة مؤكدة أنه "مهما كانت المبررات القانونية المقدمة ضدها، فهى لا تستدعى إعدامها بهذه الطريقة لتترك أطفالها الصغار يتامى، وذلك لأنها امرأه إيرانية أحبت".

وفى سياق متصل كتبت سيجولين رويال المرشحة الاشتراكية السابقة فى الانتخابات الرئاسية فى رسالة أخرى نُشرت فى جريدة " ليبراسيون" اليوم، أن مساعدة الإيرانية سكينة هى فى نهاية المطاف مساعدة للبشرية أجمع، وأكدت ما قالته كارلا من أن فرنسا لن تتخلى عنها، طالبة منها الصمود من أجل أطفالها ومن أجل من يدعمونها، وذلك من أجل رفع راية الحرية والإخاء.

يذكر أن سكينة محمدى أِشتيانى امرأه إيرانية، أم لطفلين وفى العقد الرابع من عمرها، تحت وطأه التعذيب على حد قول محاميها وذلك بتهمة الدخول فى علاقة غير شرعية، فى الوقت الذى يعاقب التشريع الإيرانى جريمة الزنا بالرجم حتى الموت (وذلك وفقا ً للمادة 86 من القانون الجنائى).

وكانت اللجنة الدولية لمناهضة الرجم أشارت إلى أن إيران طبقت حد الرجم على متهمين بالزنا حوالى 150 مرة منذ عام 1979 ، و وفقا ً لمنظمة العفو الدولية هناك حاليا ًثلاثة رجال وثمانى نساء ينتظرون تطبيق حد الرجم فى إيران
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا