هنري كسنجر " الشرق الأوسط يواجه صراعات شبيهة بالحروب الدينية في أوروبا فى القرن الـ17

ـ نشرت صحيفة صنداي تايمز مقتطفات من كتاب “النظام العالمي” لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في مقال بعنوان “حريق أعظم من حروب الدين في أوروبا” لتحليل الأوضاع في العالم في ظل التغيرات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط.


وبحسب مقتطفات نقلها موقع “بي.بي.سي” عن الصحيفة، يقول الكاتب، إن الشرق الأوسط يواجه صراعات شبيهة بالحروب الدينية في أوروبا فى القرن الـ17 ولكنها أكثر اتساعا.


ويرى كيسنجر أن النزاعات الداخلية والدولية تقوى بعضها البعض، وأن الصراعات السياسية والطائفية والعشائرية والاقليمية والايديولجية والمصالح القومية تختلط بعضها البعض، إذ إن الدين عاد “ليحمل السلاح” في خدمة الأهداف السياسية، على حد وصفه. وأضافت أنه يجرى استهداف المدنيين والقضاء عليهم بسبب انتمائهم الطائفي، وأنه في الدول التي تستطيع الحفاظ على سلطتها، فإنها تقوم بذلك دون التقيد بأي من الحقوق أو الالتزامات الدولية، مبررة ذلك بمتطلبات البقاء.


ويشير إلى أنه في الحالات التي تتفكك فيها الدول وتنهار سلطة الدولة، فإنها تصبح ساحة للتنافس بين القوى المحيطة، والتى عادة ما تحافظ على قوتها وسطوتها دون مراعاة لكرامة الإنسان.


ويقول كيسنجر إن الصراع حاليا فى الشرق الأوسط ديني وسياسي وجغرافي في آن واحد. ويقول إن الكتلة السنية، المكونة من السعودية والخليج وإلى حد ما مصر وتركيا، تواجه كتلة تقودها إيران التي تدعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا وعددا من الجماعات الشيعية العراقية وحزب الله في لبنان وحماس فى غزة.


ويرى كيسنجر أنه فى عصر الإرهاب الانتحارى وانتشار أسلحة الدمار الشامل، يجب النظر إلى النزاع الطائفى الإقليمى على أنه تهديد للاستقرار العالمى، وأن عدم تحقيق ذلك الاستقرار يهدد مناطق شاسعة بالفوضى وبانتشار التطرف إلى مناطق أخرى كالنار فى الهشيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يسرنا