سر لوحة الموناليزا

الموناليزا

ليوناردو دافنشي، المعماري، الرسّام، النحات، عالم الخرائط، وعالم النبات، مهندس،  . شخصية نادرة في تاريخ البشرية، تركت بصمات هائلة في تميزها وعبقريتها،
 إسم لم ينسى واشتهر على مدى قرون دون أن يقل تميّزه أو يندثر أثره 

أنتج دافنشي العديد من الاختراعات التي كانت سابقة لزمنها وتعتبر في مرحلته الحياتية ذات تصنيف خيال علمي متقدم ، وعلى غير عادة فإن حبه للعلوم والرياضيات لم يجعله شخصا محدودا من الناحية الحياتية بل أن أثر دافنشي الفني برهن على أن هذا العالم الفذ كان ذو نظرة جمالية ثاقبة ومبدعا في صنع فن الجمال .
 رسم هذا الفنان العديد من اللوحات الفنية التي أصبحت فيما بعد لغزا في التاريخ عدا عن كونها مدرسة في فن الرسم .
 أهم هذه اللوحات :
  •  العشاء الأخير
  • الموناليزا 
تحتل هاتان اللوحتين مساحة تاريخية وفنية لم تتمكن غيرهما من اللوحات احتلالها ، وقد أثرتا بفن الرسم في عصر النهضة وما تلاه من عصور تأثيرا مباشرا ، وهما غير قابلتين للمقارنة كأي أيقونتين مقدستين على مر التاريخ يدرس جمالهما ولا يتجرأ أحد على مقارنتهما بعمل آخر وكأن لهما مساحة خاصة في تاريخ الفن لا مجال للتنافس فيها .

و لوحته الأكثر شهرة وهي الموناليزا ، والتي أصبحت رمزاً من رموز الشعر والأدب والفن السينمائي والإسم الأكثر شهرة عبر التاريخ لفتاة في لوحة ، فهي لوحة ذات طابع لا يمكن مضاهاة دقته وألوانه وغرابته، وبالطبع تبعا لأنّ من رسمها هو دافنشي فقد أثارت جدلا أيضا ، يقتصر البعض فيه على الجدل حول نظرة الموناليزا التي تراها تنظر إليك أينما ذهبت بحيث أن هذه النظرة لم يأت بها رسام غيره إطلاقاً، ووجود الحزن فيها مع طيف ابتسامة تراه ولا تراه، فهي إن نظرت لها مرة وجدتها حزينة كرّر النظرة وستجدها سعيدة .

 وفي أعماق هذا الجدل يقول باحثون فنيون بأن الموناليزا هي ذات ملامح ذكورية محصورة داخل صورة أنثى ، مما فسره البعض أن دافنشي لم يكن سوياً وكان يعرض حقيقته في أعماله، أو تبعاً لذوي النوايا الحسنة فإنهم رأوا أنّه ذو روح انثوية جميلة محتجزة داخل جسد ذكري محدود.