منحة للغني عفوا للفقير ؟؟؟؟؟

في الأصل كانت منحة 3000 دينار لمساعدة أولياء التلاميذ المعوزين فقط ...وكانت لفتة كريمة.... يعبق شذاها في أرجاء الجزائر ....لكن النفوس                      المادية التي تعبد الدينار والدرهم وسعت دائرة المستفيدين حتى شملت الأغنياء وساكني الفيلات ....مما جعلها تصبح مهزلة تزكم الأنوف برائحتها القذرة .... آخر ما يحكى أن غنيا زور الأوراق وجاء الى المدرسة واستلم المنحة لكنه آخر الليل تعرض الى خسارة فاقت 10000 دينار ....
من تسمح له نفسه من أمة محمد (ص) بسرقة منحة معوز ؟
من يستطيع من أمة محمد (ص) أخد قفة رمضان وهو في بحبوحة مادية ؟
أعرف أحدهم كان فقيرا أكثر من الفقر ومع ذلك لم يأخد يوما قفة رمضان لاعتقاده أن هناك من هو أحوج اليها منه ....
  انا لله وانا اليه راجعون ....فقفة رمضان أصبحت تسلم ليلا أي في الخفاء ...بعيدا عن وميض العيون وبعد ذلك نستغرب من اضراب السماء عن المطر..
لماذا لا يحاسب من يخطأ عن سابق اصرار وترصد ؟
لو نكل بأول من تلاعب بالمنح... وبأول من تلاعب بقفة رمضان ...لارعوى من خلفه
نحن بحاجة الى خط أخضر حيث يستطيع كل شاهد على رشوة أو تزوير وماشابه من الدناءة أن يتصل ويبلغ .
الساكت على الحق شيطان أخرس .. ولو عددنا الشياطين المصابين بالخرس في وطني لا فاق تعدادهم الملايين ...
منحة للغني ...
وقفة للغني ....
ماذا تركنا بعد للمحتاج والمسكين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يجب أن نخاف من الموت خوفا شديدا ....
لأن من يقترف هذه الموبقات لا يمكن أن يقابل ربه أحرى به أن يخلد في الدنيا ...لأن هذا عمل حي لا يموت... ولا يحاسب ...فمن ذا الذي لا يموت منا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟